أتهم الرجل بالغباء!.
/
لا تصارح.. لا تصافح.. لا تصالح.. بادلها المكر بالفكر، والجمال بالكمال..
إياك أن تنال من عقلك،
ثم أعلم إنهن الراغبات الممتنعات..
هي تودك فارسا يمتطي صهوة مهرته، وضرغاما يحتوي تحته فريسته - هكذا أخبرنا علم النفس -
هي أفعى قد تلدغك بنظرة لتجعلك مسعورا، فيطيب لها رؤية سعارك..
قد ترخي شفتيها في ابتسامة ممغنطة، فتخطف قلبك من تحت جوانحك..
قد تسمعك قولا من قيثارها الرخيم، فتسلب روحك من بين جنبيك..
قد ينبري صدرها، كفارسين دونما رحمة، فتسحلك أطيافها في المساء على تضاريس جبال الجن، في حين تنام هي ملء جفنيها، أو ترسل إليك شعوب عطرها، فيرقصون حول خوائك، كما ترقص قبائل البوشمن حول الضحية..
إياك، واحذر حمرة خمرها، وبياض أفيونها،
واعلم إن سواك قد جن، وفقد صوابه، وبات لا يدري عند أي مفصل قد أضاع عقله، وأي شفاة قد شربت عصارته.
8 / مارس.