كان لا بدّ في كلّ زيادة للعمر , أن يتماهى العيش على غضاب النَّوى , فالحال يذوب سخونة والوقت يكاد يستفيق من عين نملة تغدو وتلهث البقاء , فما يستطيع أحدنا أن يغالب قهوته اليوميَّة بالإنقطاع والرأس مريضٌ لتكوين أجود المزاج , ستبقين خالدة أيَّتها النُّدوب , تمارسين ما فوق ظلال الأمنيات حيرة , وتعيثين في الجسد فراشات .