منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " هَامِش حَداثَوي "
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2019, 12:09 PM   #1
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي " هَامِش حَداثَوي "



السلام عليكم


يخبرنا السيد: حسين سرمك


قلت كثيرا أن المبدع الجبار هو من يمسك بإحكام بالإجابة الشافية على سؤالين حاسمين :
الأول: هو الرؤية ( بالتاء المربوطة )
أما الثاني: فهو الرؤيا ( بالألف الممدودة ) .

الرؤية تتعلق بسؤال مركزي هو : كيف أكتب ؟ أي ( التقنية )
أما الرؤيا فتتعلق بالسؤال المركزي الآخر وهو : لماذا أكتب ؟
أي ( الفلسفة أو الموقف الوجودي من الابداع أو ببساطة الجدوى من كتابة الشعر ).

ووسط الأزبال التي كتمت أنفاس الحبيب يقف ( مظفر النواب ) فوق أطروحات الرؤية والرؤيا على حد سواء ،
يجمعهما في تعبير بسيط ومركب وشديد الأذى :

أگولن گاعي وأعرفها
أگولن گاعي ،
يتنفس بريتي ترابها …….
وحبها … وبصلها ….والشمس … والطين..
باعوني عليها
وخضّرت عيني بدمعها
وماني بايعها

وسنلاحظ ظاهرة أخرى تتمثل في أن النواب صانع ماهر بوعي متقد ، إنه يصنع القصيدة
بمعنى أنها تستنزفه وتتطلب منه تركيزا هائلا وانتباهة شديدة لكل كلمة .. بل لكل حرف
وهذا يذكرنا بما قاله شاعر ألمانيا العظيم ” هاينه ” :
يتحدثون عن الإلهام وأنا أعمل كالحداد .
هناك أسرار في الصنعة النوابية إذا فككت رموزها ستتأكد أن مظفر ينطبق عليه قول :“ إليوت ” :
( الكتابة هي تحويل الدم إلى حبر ) .
إذ يقول:
قبل النواب لم يكن هناك حساب لحرف ولم يكن هناك فهم للدلالات الموسيقية والنفسية للحرف وليس للكلمة حسب ،
النواب لم يعد الاعتبار للمفردة فقط بل للحرف أيضا .

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس