منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " هَامِش حَداثَوي "
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2019, 12:39 PM   #4
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي





" زين .. ومو زين "
,

مَرحبًا :

يُخبرنا السيد: حسين سرمك

عندما يتراجع مظفّر النواب أمام المثكل وقتيا فإنه يتراجع كأسد جريح ،
كان الهاجس الطاغي لدى السياب في شعره هو الموت الوشيك والهشاشة الوجودية أمام الفناء .
وسيطرة الخوف من شبح الموت على السياب منذ مراهقته المبكرة ،
تجلى هذا الخوف في أحلامه وقصائده المبكرة ورسائله إلى صديقه خالد الشواف وهو في مرحلة الدراسة الإعدادية ،
ولهذا يعتبر بعض النقاد وهم محقون أن السياب “ انتحر” ولم يمت في الواقع .
لقد اندحر وتحطمت إرادته المقاومة فركب الموت على ظهر وجوده وساقه مستسلما إلى ظلمات العالم الأسفل .

لقد كان النواب وهو في أشد حالات المرض التي شاهدتها بعيني كان باسلا في الحفاظ على كبريائه العزيزة .
كان حين يُسأل عن وضعه الصحي وعليه أعراض متعبة من مرضه المزمن ، يرد : زين ..
وفي أسوأ الأحوال يقول : زين .. ومو زين !! .
حتى في الأوضاع التي يتسيّد فيها تأثير المرض كحقيقة ساحقة .. ، يحاول إنصاف ذاته الجسور فيحتفظ بنصف من كفة الصراع .
كل من سبقوا مظفر أو عاصروه في الشعر العامي أو الفصيح بشقيه ( العمودي والحديث – شعر التفعيلة )
مرّوا بحالات مراوحة بين الإقدام والإحجام تكللت بالإقرار ، المستخذي أحيانا ، بحقيقة الموت ..
إلّا مظفر النواب : فهو الإنسان الذي يطوّع معادلات الفناء رغم علمه بحتميتها وقدريتها التي لا تُرد ولا تتزحزح .

ولا يمكن الحصول على صورة كاملة تعبر عن هذا الحال العجيب إذا لم نمض وبصورة متسلسلة من عيش حچام واسعيده من قصيدة :
( حچام البريس ) في أتون تجربة المواجهة مع رموز القمع ؛ الشرطة – المسخ التي لا هي كلاب ولا هي رجال .
تلك التجربة التي تنغزل فيها خيوط الشروط الحركية والصوتية والضوئية واللونية ،
وهذا التظافر التعددي هو جوهر الفعل السينمائي والتي تتصاعد حسب الحركة الموجية المتناوبة بين صعود وهبوط جزئي لا يصل القعر الانفعالي أبدا
لأن عتبة – threshold انفعال روح الشاعر متوترة دائما وعالية المستوى حتى في حالة المناجاة الحلمية الشعرية ، ومختلفة عن عتبة انفعال البشر العاديين .

,

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس