[مريم الخالد]

أتدري يا عاشق
حينما عرفتك بت أخشى الموت !
أبتعد عنه قدر المستطاع
وهو يدنو مني عندما يلحظ بأن حبك بدأ برحلة ضياع
أبتعد فيقترب .... أهرب فيلحق بي
بت أراه بكل ملامح المارين أمامي
بكل إشارة / همسة / لمحة / لمسة ْ !
بكل شارع / بكل تقاطع
~
~
~

أتجرع تفاصيل الموت مع كل بسمة صفراء يجبرونني على رسمها حينما تعبر خطواتي دروبهم المرهقة
وحينما تتلاصق بصمات أصابعي مع بصمات أصابعهم عند كل سلام ٍ بارد ٍ يأتي مني إليهم
وحينما أجبرُ فاهي على نطق كلام يروق لهم {فقط لهم}
وعندما أعجز عن حبس تأففاتي والتي لم تتحمل مجالستهم والتي لا تجلب لي سوى الشعور بالملل والرتابة والقهر!
وحينما أكره على مبادلتهمـ تلك الإهتمامات والمواضيع وأردد على مضض : اي صحيح / اي صحيح – وابتسامة نفاق آلفتها وآلفوها! –
كي لا يثبـِّـتوا عليَّ لقب ( تلك المغرورة ) !

~
~



~
~
~

ألوك الموت طعما مستساغا ً ثلاثاً !
بالأولى عندما أفتح عيناي لأكتشف أنك حلمـ عابر
فأبتسم نصف ابتسامة ولا أهم بالخروج من السرير
حتى أنني ألغي جميع تفاصيل حياتي التافهة بدونك
فيومي بغير عيونك مذاقه مرير ............... مرير


والثانية عندما ينتصف النهار فيلهبني الشوق يسقط علي كأشعة عمودية حارقة... قد تغلب بكثير من الأحيان حرارة أشعة شمس الكويت اللاذعة صيفاً والمخادعة شتاء ً
والأمبريللا التي تهبني الظل قد مزقتها فربما تمنع عني هطول المطر
يا غيث سمائي أنت

والثالثة حينما أضع رأسي على وسادتي التي تحملتني كثيرا ً وصبرت على بؤسي طويلا ً
وعاهدت على البقاء معي ولو كان بقاءً مريرا ً ...هي قررت ذلك... وإن كان قرارا عسيرا ً !
بكت وبكت ..... كي تمنح عيوني بعضا ً من الراحة / ولو كانت مؤقتة
تلك الجرعة الثالثة يهبني إياها بعثرة تفاصيل الذاكرة / والتي تخلو منك
~
~
~

من أين لي بجفون ٍ تخطف النوم من بصمات العصافير التي تسامرني نهارا على شباك البعاد
من أين لي بوردة لا تبحث عن عبير ٍمصدره أنت !
أين أبحث عن النور يا بارق !
بارق
بارق
بارق