منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فأنى تشعر بي !
الموضوع: فأنى تشعر بي !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2010, 08:06 AM   #1
سَارة القحطاني
( كاتبة )

الصورة الرمزية سَارة القحطاني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 7646

سَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعة

Unhappy فأنى تشعر بي !


َمدخل :
بَعيَدة جداً ... في فضَاء تَضيقْ بيْ مسَاحاتْ اتساعه ..

بَعيدة جداً .. أُعانيْ عُقمَ اللياليْ .. وَوَحشَة الأرصفة ..
بَعيدةَ جداً .. أنسَجُ أحَلاميْ .. أتزملَ بَوحدتيْ ..
أُكفكفُ أدمعيْ وأُحاول أن أجد ضالتيْ بالنسيّان ..
تُشرق شمس يوميْ ويتسلل النُورّ عَبر نَوافذّ حُزّنيْ لـ يُصافح عجزّيْ ..
وَلأُناجي حينها طُيورَ التيه المُحلقة فَوق رأسيْ بَأن خُذينيْ معكِ حيثْ
تشائين ... خُذينيْ ... فَشَتاء الَغيابْ (ق ا ت ل ) ..
وَخرَيّفُ الَبَقاء ( ق ا ت ل ) أيضاً ..
.
.
.

أتحَسسكَ بيَن أضَلع صَدري وَلا أجدّك ..
أَتسَكعُ فَيّ أرصَفة العَاصّمة .. أَتأملَ تقاسيّم مَلامحٍ عابّرة كَانتَ تُشُبهكَ ..
فَلا أَجد منكَ إلا رَماداً مُبعثراً فَي السّماء ..
أضطربْ .. يكفهر وَجهيْ .. تُشَيّخَ مَلامُح فرحتيْ .. ويَمّوتُ حُلّميْ ..
.. أدسَّ رأسي بوسادتيْ ... أُريدَ أن أنامَ ..
أُريد أن أبكَي حَتى يَموتَ حنيني وَتُفرغ ذاكرتيْ منك .. !
وحالَما أطيّب من خَيبتيْ وفاجعتيْ بك , أحاول أن أجد ضالتيْ بنسيان
يُطعمني ذاكرة عقيمة منك ومن حُبّك .. !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أُحَرّض نفسيْ على نسيانكَ كثيراً , وَعلى لَفظَ كومَةَ أشياءكَ من
ذَاكرة مملوءة بكَ وبَتفاصيّلك الصغيرة , أُعاتبُ كُل الأشياء التي
تُرسمكَ بَعمقها , وأكَرّه كُل المَلامحَ التيَ تَحمل بَعضاً منكَ , وَأبغضُ
رائحة الشوق المُنبعثة من موائد فقديْ .. !
أُشغلنيْ بَكل شَيءْ يُجردنيْ منك , من صوتكَ , من هدهدة حرفكَ ,
ومن صوت هدير المشاعر المُنبثقُ من أوجّ قلباً يُنبضُ بَاسمك مع كُل
نبضَة !
أُثقبْ رَئَةَ الأحلام وأجَعل ثاني أُكسيّد الَنُكران يَتنفسْ داخلها وأُحزّم
أُمتعة أُمنُياتيْ وأُنثرها في السماء .......!
أُتحرش بذاكرتي عمداً لاهزمها بَأسلحةٍ نسيان صنعتها ليْ
( سُطور أحلام ) وأتمتم بيني وبين نفسيْ بَ :
( لَا شيء يستحقُ كُل هذا العناء ) !

وأتوسّد فَرحتيْ بَهزيمة لا مُكتملة لَـأحاول النوم بلا شغبَ طيفٍ
يرسمك بَتفاصيّل أحلاميْ , وبلا حنينٍ يُوقظُ فيني شهوة الكتابة إليكَ ,
وبلا فقدٍ يُحرضنيْ على تَسَوّلَ الحُب من أشباهَ ملامحكَ !
وحَالما أغُمض عيناي طمعاً بالنوم تَطرقَ مزاميركَ قلبيْ
وكأنها تتحسسك بصدريْ لأنتفضُ أنا شوقاً وأَمَزّق وعودَ النسيّان المُؤجلة
وَأُنبشُ عنك بين ذاكرة مُتعوشبٌ أنت بها !
أُتخيلك قابعاً بَكل أشيائي , بزاويتي الشرقية , وبفنجان قهوتي ,
وبَين صفحاتٍ روايتي وبَعينٍ لازلت تسكنْ بها ولا زالت هي تفيّضْ بك
وبملامحك على متنٍ أدمعٍ تتشربها وجنتي الفقد في كُل عتبة حنين تتعثر
بها كومة الأمنياتٍ !


أُبكيك فقداً , أبكيك فقداً , أبكيك فقداً !
وأدفع ضرائبْ النسيّان مع كُل زَفرّة اشتياقُ وشَهقة احتياج !
فأنى تشعرُ بيْ ....؟

مخرج :
أحتاجُ لَأن أُردد بَملأ فميْ أنا لا أُحبك ...
لا أُحبك ..
لا أُحبك ..!
لَأتعرى من كُل ذكرى تَسلبْ مني فرحتيْ ... ولأتعرى كذلك من معطف
الاحتياج لمن لا يشعر بيْ ..!
ولأثمل بارتشاف سلسبيل الهناء من دُون أن يتحجر الدمع في عينايْ .. !
وأذبل وأسقط شوقاً ويندلق سلسبيل العناء على أرضي ويتشربه فقديْ !

وأحتاج كذلك لَأن لا يُردّ صدى صوتيْ بَأنتِ كاذبة ... تدعيّن النسيّان
وما عكفت روُحكِ عن مُناجاته , كتابته , عزفّه على نايْ اشتياقكِ / احتياجكِ !


لا أحلل النقل .,
بقَلم : سَارة القحطانيْ ..,

 

التوقيع


الحلم صار واقعاً ..
" ظل أعوج " نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://twitter.com/_92sarah


التعديل الأخير تم بواسطة سَارة القحطاني ; 08-09-2010 الساعة 08:13 AM.

سَارة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس