منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وكأنَّ قلبي حِين رقَّ غَمامةٌ شردت وطيفٌ لا يُحبُ مقامَهُ
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2013, 10:34 AM   #1
حارث أحمد
( شاعر )

افتراضي وكأنَّ قلبي حِين رقَّ غَمامةٌ شردت وطيفٌ لا يُحبُ مقامَهُ


نام السنا فوق الجداولٍ مرةً

وأذاب في أمواجهِ أحلامهُ
والشاعرُ الهيمانُ سار بلا خُطى
يُملي على سَمَعِ الظلامِ غَرامهُ
واللّيلُ كاهنُ صبوةٍ مجنونةٍ
ثكلى تُشعلُ بالحَنينِ هيامهُ
وكأنَّ قلبي حِين رقَّ غَمامةٌ
شردت وطيفٌ لا يُحبُ مقامَهُ
يهفو إذا ما اللَّيلُ جُنَّ إلي هوى
دامٍ يُذيبُ على الرُبى إلهامهُ
وكأنَّني رُوحٌ مُجنّحةُ الرَّؤى
أغرى بِها الوادي الطَرِبِ يمامهُ
فإذ هفَّت للعُشِ مالَ بِها الأسى
عنْ دِفئهِ ورمى لها أوهامهُ
فمَضت بِها زاداً كحسوة
طائِرٍ مِنْ منهلٍ خَبَّأ الظلامُ حَمامهُ
يا ويح نساك الدجى لما سرى
قلق الخطى والليل يسكب جامه
والظلمة الهوجاء تنسج في الثرى
شتى شخوص لا تبين أمامه
أفكاره جسمن بين حزينة
ثكلى وأخرى فزعت اقدامه
وكأنه في معبد عصفت به
ريح المنون وهدمت أصنامه
تتعذب الأشباح في جنباته
لهفى وقد بسط الهوان ظلامه
دنيا من الشجن المبرح والجوى
هدمت قواه وشردت أنغامه
أولم يكن بالأمس ساجع دوحة
يهدي الي قلب الوجود بغامه
وأليف مرج كم يصافح فوقه
بهج الصباح وزهره وغمامه
جواب آفاق وروح خميلة
تهديه في غرس الحياة كلامه
فاذا به والريح تعصف والدجى
عات يسدد في القلوب سهامه
شبح من الماضي البعيد موله
ملأت تباريح النوى أيامه
فسرى وقد تخذ الحنين مطية
ورمى الي الليل البهيم ظلامه
فحبته أمواج الظلام قصيدة
ضمنت له في الخالدين مقامه
فلعل انوار الصباح تزفه
في موكب غمر السنا أعلامه
* تم نشر القصيدة بمنتدى آخر


 

التوقيع

( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ )

Twitter

حارث أحمد غير متصل   رد مع اقتباس