[نواف بن جارالله المالكي]

[poem=font=",5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
اشوفك يبن شلحاط ف النقد شايل حاط = ماكنك يكود النابغه ناصب الخيمه

تعذرب في المبدع وتثني على الخراط = ولا للادب والشعر في نظرتك قيمه

شهادتك ثاني شعر ماخطها الخطاط = وحاصل على الروضه في النقد والشيمه [/poem]



لا أدري ماذا سيكون حجم الصدمة الادبية التي سيتلقاها أبو العلاء المعري وصديقة في الإبداع والشعر عبدالله البردوني لو ساقتهم اقدارهم البائسة للوقوف أمام نابغة النقد المعاصر مانع بن شلحاط الذي اصر بأن الشعر لايستنطق الأماكن ولا يتحدث بلسان حال الاشياء فكيف لو وقف أبو العلاء وقال :
[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
رب لحدٍ قد صار لحداً مراراً = ضاحكاً من تزاحم الاضدادِ [/poem]

بالتأكيد سيصفق الجمهور ويقف جالسهم معجباً ويجلس واقفهم مندهشاً ،، وستهتز المشاعر ويبحلق المشاهدون متابعةً ، ولكن الخوف كل الخوف من ذلك الناقد الداهية الذي نصب خيمته الزجاجية في أطراف المربد ، سينتظر أبو العلاء رأيه على اقلق من شعر ، وبلا تردد أو مؤاربة سيهز أبن شلحاط اكتافه وسيقول : ( ياخوك هذا كلام فاضي اللحد جماد اش لون يضحك ) بعد ذلك ستسقط من جدار الذائقة هذه الصوره الرائعه التي أجاد بها فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفه بعد أن حكم عليها نابغة شاطيء الراحة بأفتقاد الشعر !!.
عند ذلك سيندهش الجمهور وينصدم المشاهدون ، ولكن الفيلسوف المعري ،، سيقوم بتعرية ذلك الزيف الشلحاطي ببيتين ساخرين حين يقول متضجراً من هذه العاهات النقدية التي أنتشرت انتشار الفطر وهذا الزمان الذي اؤكل فيه الامر الى غير أهله :
[poem=font=",5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
إذا عيّر الطائي بالبخل مادرٌ = وغير قساً بالفهاهة باقلُ

فيا موت زر إن الحياة ذميمة = ويا نفس جدي إن دهرك هازل[/poem]



ثم يأتي دور عبدالله البردوني فيجعل للريح شفاه حين يقول مخاطباً ابو تمام :

[poem=font=",6,sienna,normal,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black""]
حبيب تسأل عن حالي وكيف أنا = شُبابةُ في شفاه الريح تنتحبُ [/poem]

ولكي يغيض نابغة شاطي الراحة إنتقاماً للشعر ولأستاذه المعري سيجعل للرياح أيدي فيقول :

[poem=font=",5,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ولو أخّرت رجلي خطاها قطعتها == وألقيت في كف الرياح قيادي [/poem]

عندها سيواجه ابن شلحاط ثورة الجماهير المتصاعده تفاعلاً واعجاباً ، ببرودة جاهله ، وحذلقة مصطنعه ، وتفيقهٍ مفجوع ، وسيمسك بتلك القشة المتهالكه التي يمسك بها دائماً كي يخرج من مأزقه النقدي وخلله المعرفي وسيقول ( هذا كلام أخرطي وش لون الرياح لها يد والريح لها شفاه ؟؟)



عندها قد تنهار شعبية هذين العملاقين وربما تتعرض دوواينهما للحرق ويعيش تأريخهما الابداعي تهميشاً لاهوادة فيه إكراماً لهذه القامة النقديه العظيمه . !!

ذاك هو مانع ابن شلحاط الذي اتت به الشله ! لتضحك منه أو تضحك عليه تحت شعار (المخرج عاوز كده ) ليقف في أعظم تظاهره شعريه وينتقد نصوصاً أدبيه أجزم أنه لايجيد قراءة بعضها حرفياً عوضاً عن نقدها .

هذا الذي ( يوم شاب ودوه الكتّاب) لايجيد الا حديث مجالس ( البلوت )

فأنني اشفق عليه حين يهز أكتافه متظاهراً بالثقة النقديه والقدره التحليليه ، وداخله ينقبض نقصاً ، وينبض جهلاً ، تتجلى كل تلك الانطباعات المختنقه في لهجته المبتذله التي يجيدها بكل إنحراف !!!



وأنا وغيري نتساءل هل أوتي بهذا ( الفاقد ) لهدف الآثارة التي لايجيدها ؟ أو اوتي به لهدف أظهار الجهة الجغرافية التي ينتسب إليها بأنها صوره ممسوخه لهذا الرجل المتلخبط والملخبط ؟؟؟ الذي لايعي مايسمع ولا يفقه مايقول فلا عبارةٌ مرتبه ، ولا فكرةُ ثاقبه ، ولا خلفيةٌ نقديه ، ولا ذوقٌ في الانطباع . فحين يوجه اليه السؤال يأتي بأجابات متوتره لاتخرج منها بنتيجه فلايجد مهرب الا الطعن في أشخاص الشعراء وبيئس المهرب .

فأحياناً لايكون الرأي النقدي من جهته على الحاله الواقعه تحت الضؤ بل يتجاوزها الى التعميم الأبدي غير الادبي ولا المتأدب ، وماقوله عن أحد الشعراء –( أن هذا الشاعر لايستطيع أن يكتب نصاً أجمل من هذا مدى حياته) – الا دليل على العدم المنفوخ الذي يعانيه هذا الرجل .

فلست أدري هل ابن شلحاط بعد أن أحترف النقد سينحرف الى التنجيم ؟؟

اقول أن ثقافته الاخلاقيه وأمكانياته الشكلية تؤهله لهذه المهنة دون غيرها – وبجداره - !



وقفه / من دخل من ابواب التسوّل لن يطل من نافذة الفكر .

سبق نشر المقال في مجلة القناصة .