منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - للمدينة ثمانية أبواب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 12:03 AM   #1
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي للمدينة ثمانية أبواب


1
...
..
.

يا حقل روحي وسنابل قلبي
ومرفأ عمري الباقي ..أخبرني المداوي
بأن هواء الكون لا يلائم رئتي ولا ينقل إلى خلايا دمي
والمداوي يا قثارة حلمي يقول بأني أستمد الشهيق من سفينة نجاة
رست في محيطي وعلمتني كيف أكون فراشة تتعلم التحليق بين الوريد والوريد
يا نشيد وطني
المتقد في ينابيع أرتوي منها أو لا أرتوي فهي مسألة قناعة
ومسألة نبض خافق لا يتوقف

2
..
..
.
لا تظن أيها القلب أنك إن قرأت مسرحية ...تاجر البندقية

أي أصبحت بالغ راشد ....

3
..
..
.

الرسائل التي نمت بين قبور الصالحين

لم يقترب منها أحد لم يقطفها حفار القبور

ليزرعها على ضفاف النهر الغير جار

الرسائل المئة التي أطلق عليها الرصاص الحي

أمام جمع الصغار أصبحت المدرسة الفكرية التي لم تُقتل



4

...
..سأعود يا رفيق في المساء البارد
لنشرب القرفة بالعسل
ونوقد لنا شمعة ميتة وبلا ظل قابل للإمتداد
..
..
..
سأعودُ يا رفيق لنقرأ القصائد التي لم تتحرر من المارد اللعين
ذلك المارد الذي اتخذ الجبل ديارهُ وبتنا وطناً بلا جبل

.
5
...
..
.
تتجمد السماء الزرقاء بين يداكَ
إنهض لكي تلحق قطار السادسة
فهو لا ينتظر أحد
حتى لو كانَ أنتَ
فأنتَ كباقي الركاب بالنسبة لهُ
يسمحُ لكَ بأن تلقي أفكاركَ على إحدى مقاعدهُ
ولكني أصغي لها بكامل الخلايا الدموية التي أصبحت تلوذ بالفرار
كلما رأت أفكاركَ تقترب مني
السماء تبدو زرقاء ولكنها متجمدة
وما تبقى من الارض أصبح ليس ملك أحد

6
...
..
.
أدمنتكَ بكل وسائل الادماان

وظهرت العوارض واضحة ...لم تخجل بالظهور

ولا توارت خلف تلال الليل العالقة

أدمنتكّ لأني أردتُ ذلكّ

7
...
..
.
كم هو مخطئ هذا الفؤاد الصغير

حين يصلي بجميع الاتجاهات الغير معقولة

ويدعي فقدان الصواب والجنون

في ......
حضوركَ

8
...
..
.
إقترب ....
فإني أهوى أن ألمس
عطرُ قصائد تسكن مجاورة لخفقاتكَ
هذا العطر المتعجرف
كان فقير الحال يقتات من فتات الطيور
والآن أصبحَ مالك ومليك
...



للمدينة ثمانية أبواب -نادرة عبد الحي

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس