[سماح عادل]

ضياع هذا مانحن عليه اليوم:

تنازع القيم واختلال الموازين اليوم في ظل معطيات العصر الحديث من تقنية وتطور
وملهيات تتكالب عليها الأهواء وهي مأسورة بلجام الغفلة والتقليد وتزعزع الوازع الديني
كل شيء أصبح اليوم خاضعاً للتأويل والتحليل وفقاً لأمزجة البعض وأيضاً بما تراه نظرتهم
تجاه الكثير من حولنا, اليوم لم يعد كما هو بالأمس, ومكان بالأمس عيبا لم يعد اليوم كذلك,
بل تطور الأمر ليتعلق بمبادئ وقيم تربينا عليها وتعايشنا معها عقودا من الزمن
الزحف الغربي طال كل شيء, اليوم, و نكاد نفقد هويتنا اليوم, ملامحنا ولغتنا بل وحتى هيئاتنا الخارجية
شكلاً ومضمونا طاله المسخ الغربي لنا طائعون مختارون ,
لاعتبى علي إن قلت أكاد لأفرق بين عربيُ وأعجمي في شارع عام, أو محفلُ نه عدد من الجنسيات المختلفة
, رجالاً كان أو نساء سواء كان الحكم من لباسهم أو حتى لهجاتهم وأفكارهم
ليتنا نستطيع التغلب من وطأة العادات والأحكام القديمة علينا فيما يفيدنا
ويزيد من رقينا وسمونا الذاتي بدلاً أن نكون إمعات نركض خلفهم ولجام الغفلة يحجب عنا التفكير الواعي السليم
ليس بالضرورة أن يكون أتفاق الجمع على أمراً ما هو الصحيح والسليم
وليس من الخطأ أن تلتزم شيء معين يخالفك فيه الجمع طالما إنك تشعر بقيمته لديك
اليوم لم تعد ألقيمه واضحة المعالم, محددة الملامح فما تراه صحيحا يراه غيرك معيبا
وأصبحت أعراف الناس وعاداتهم دستورا تخضع لها الرؤوس وتعلق لها الرقاب
وباتت المقولة ( استفت قلبك ) الخاطئة دارجة على السنة البعض , بل ربما تبناها أحدهم ليرضي ضميره .
فمن المسئول على ذلك ؟ وماهي الخطوات السليمة للتغلب من هذا كله ؟ والعيش بسلام وآمان ورضي وارتياح ؟




مخرج :

اسألك اللهم العفو والعافية والثبات على دينك