منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - داحس والغبراء في العصر الحديث
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2021, 10:16 PM   #1
م.رضوان السباعي
( شاعر )

الصورة الرمزية م.رضوان السباعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2167

م.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعة

Cool داحس والغبراء في العصر الحديث




داحس والغبراء في العصر الحديث

ومَعقُودٌ على شفتِي الغَرامُ
لها الخيلُ المُسَوَّمَةُ ،السِّهامُ


جِيادٌ في حشاشَتِها اختِلاجُ
الرِّياحِ فلا يَفُلُّ لها حُسامُ


أنا والريحُ ما بالقلبِ غَيمٌ
لنا فِي كُلِّ ناصيةٍ زِحامُ


إلى بلدٍ-أسوقُ هَوايَ -مَيْتٍ
حَشاشَتُهُ- على ظَمأِيْ- مُدَام ُ


هِيَ الأُنثى البلادُ وكنتُ عَرشَاً
لها وسَماءَها وَهِيَ المَقَام ُ


فلا تَسمو الغمامُ بلا سماءٍ
فهلْ يَسمُو بلا عرشٍ مَقَامُ ؟


ودونَ الماءِ كَم تَخضَرُّ نارٌ
وماءَ هواكِ كَم يَحيا اضْطِرامُ


و-مِن ماءٍ - جَعلنا كلَّ شيءٍ
به ِحيَّاً ،ونارِي تُسْتَهام ُ


أَنَارٌ غَيرُ نارِ العِشقِ نَار ٌ
إذا تَهْمِي يُمَجِّدُها الأنَامُ ؟


وكَم تَخْضَرُّ ما انْدَلقَتْ دُروب ٌ
بِوَقْعِ خُطاكِ -في ظَمَأِيْ- الغَمامُ


وإذْ بالشِّعْرِ مَعقُودُ النَّواصِي
شَفِيرٌ والهَوى، إذْ لا سَلام ُ


ملائكةُ الهوى ، عِفريتُ شِعْرِي
بها اخْتَصَمُوا وحربٌ لا تَنامُ


ضَرُوسٌ -لا يموتُ بها وطِيسٌ-
سَماها لا تُحَط ُّبها سِهام ُ


وأرضٌ قد أكَنَّتْ في ظِلالٍ
وشمسٌ لا يُذاعُ لها كَلامُ


كأنَّ الليلَ من عُقُلٍ بِصُبحٍ
تَفَلَّتَ عن دَياجِيْهِ الخِطامُ


وخيلٌ بي مُسَوَّمَةٌ وتَعْدُو
من الجِهتينِ ضَبْحاً لا تُضامُ


ويَعْدُو خَلفَها ويفوقُ طُولاً
حَوافِرُها -الغُبارُ- لهُ إمامُ


جيوشٌ لا تُضامُ بِكُلِّ حِلفٍ
أُوْلُوا بأسٍ شديدٍ لا تُسامُ


ويَقْطُرنَ المدى- لمعاً - سُيوف ٌ
لهُ بِصليلِها فِيها مُقَامُ


وحربٌ لا تموتُ وكُلُّ فِرْقٍ
عظيمُ الطَّودِ كالحرب احْتِدامُ


بِمَيمَنَةِ الهوى لَأَشَدُّ وَطْئَاً
حِرابٌ والمَفاعِيلِ اقْتِحامُ


ويَخضَرُّ الهوى تَقْواهُ زَادٌ
وللنِّيرانِ ما اسْتَقْوَتْ أَكَام ُ


فأمْطَرَتِ السماءُ الشِّعْرَ ناراً
بِكَفٍّ لا يُرَدُّ لها حُمَامُ


ومَيْسَرةٌ تَشَظَّتْ عَن هُداها
يَلُمُّ جُذاذَهُ مِنها الحُطَامُ


وسبعةُ أبْحرٍ نَفَرَتْ ثِقالاً
عَطاشَى ليسَ يُسعِفُها انْتِقَامُ


وفَيلقُ تِسعَةٍ أُخْرَى على نارِها
ظُلَلٌ وما غَشِيَتْ ظَلام ُ


فأبْرَقَتِ السماءُ كأنَّ مَوجاً
بها "لَمَّا طَغَى الماءُ" الزُّؤامُ


وأَعْتَى كَالقِلاعِ لَهُ رِجالٌ
كَدُورٍ مِن ملامِحِها انْعِدامُ


وما استَقْوى المشاعرَ بِي هَواها
نفيرُ تَوجُّسٍ للشِّعرِ هامُ


فَكَم يَفْنَى (أموتُ بها هَوىً )
كَم (بها شِعراً يموتُ ) لهُ قوامُ


أَهَذِي الأرضُ في جَدَثٍ ثَراها
قَتِيلُ الشِّعْرِ دُونَ هَوىً يُلامُ ؟


أَمِ الشِّعْرُ الذي يَهمِي بأُنثى
على القلبِ الذي يَهْوَى حَرامُ؟


هُما صِنوانِ ما اتَّقَدَتْ قُلوبٌ
هَوىً فالشِّعرُ يُذْكِيها هُمَامُ


فلا في القلبِ شِعرٌ ماتَ قَهرا ً
هواهُ ولا الهوى عنهُ انْقِسامُ


هُما رُوحانِ ضَمَّهُما فؤادِي
رَشِيدٌ عقْلُهُ ولهُ زِمامُ


وأفئدةً أُؤلِّفُ بينَ قَومِي الـْ
هَوَى والشِّعرُ قَومٌ بِي كِرامُ

رضوان السباعي
29 نوفمبر 2020


 

م.رضوان السباعي غير متصل   رد مع اقتباس