(يا صبايا يسعد مساكو
كيفكون ؟
اشتأتلكون كتير كتير
لك تأبروني إنتي وهيه 
صراحة طلعت البر وكنت أتمشى بين "الطعوس" المهم وأنا مستمتع بأجواء الأمطار وبحكم بداوتي الضاربة بأعماق الصحراء منذ قرون وعلى روضة من رياض الطبيعة البكر استوقفتني بدوية ترعى غنمها قالت :
إنت طلال الفقير ؟
قلت : إي نعم 
قالت : "اخس" 
قلت : افااا ماذا دهاك يا امرأة ؟ 
قالت : الحين أنت ووجهك جالسة أقرأ خواطر الحب ومستمتعة بكلماتك العذبة وأوصافك الحالمة واكتشف انك خاين يا عديم الإحساس ..
أحسست بعدها بزغللة في عيوني وارتعاش باطرافي
قلت : يمكن تطلع إرهابية حب وتدفني مكاني بالرشاش اللي معاها هاذي كيف افهمها واشرح لها عن حالتي وأخذت نفسي تتسول الحديث معي حقيقة احترت معها يمقن أقول أحبها وما تصدقني ويمقن أقولها لا وتفرغ الذخيرة اللي معها على رأسي يمقن أيه يمقن لا.. !) 
ما ذكر بعاليه ما هو إلا توطئة على أرض بدائية تعمدت سمكرة تلك الحروف لما شاهدت بعالم "النت" ممن يتصورون الكتـــّـاب إنهم يكتبون قصصهم الواقعية ويدونون تفاصيل مثاليتهم على بياض الورق حتى أصبحت السطور تتراقص من روعة تلك المشاعر الفيــّاضة ..!
وما ذنب الحب عندما عصفت عاطفة هوجاء ببعض النسوة جعلتهن يتعاملن بحنق ويقذفن جميع الكتــّـاب بسيل من الشتائم وَ وصففهم بالمخادعين الكاذبين واسقاطهم بوحل تجربتها الشخصية المريرة لأحد متسولي الحب الذي ضحك عليها ببعض الكلمات ورسم لها صورة سيئة ..!
لا شك إن بعض النسوة وليس الكل تقيس المشاعر والأحاسيس على عذب كلمات الشاعر أو الكاتب وتعتقد بأن إبداع الكاتب أو الشاعر بذلك النص الشاعري إنما يعكس شخصية مثالية كاملة النضوج ثم يرسم لها إيحاءها النفسي بأنه يغازلها بكلماته ويداعبها بأحاسيسه فهي لم تميز بين الموهبة والقدرة وخيال الكاتب أو الشاعر التي وهبها الله له والذي بدوره استطاع إن يخرق حاجز الصمت من داخل المتلقي ويجذبه لدرجة الإعجاب ولكن خلطها بمشاعر الحب بذات الكاتب والتي على طيها تم بناء من المشاعر الفياضة بالحب بأدوار شاهقة قد يولد لديها صدمة عندما تقرأ نصوص معاكسة لما رسمتها مخيلتها متناسية بذلك أن الكاتب هو حالة منفردة أمام النص الذي يقدمه فلكل منا نص يرسمه بما وهبه الله له من قدرات ولا يعني أن الكاتب لا يملك مشاعر مرهفة بل بالعكس ولكن هل فعلا ً تلك المشاعر الغرامية موسوم علاماتها بمن أعجب بذلك النص ؟
• "يمقن إيه ويمقن لا " .. !
طلال الفقير