داخل نفوسنا الآسنة الوضيعة
هناك واحد هو أشدّها دمامة وخبثاً ونجاسة
وهو, وإنْ كان قليل الحراك ضعيف الصوت
مستعدّ بجولة واحدة أن يصنع من الأرض أنقاضاً
وبتثاؤبة واحدة أن يبتلع العالم
إنه الضجر الذي يحلم بالمشنقة وهو يدخّن نرجيلته
و في عينيه تلتمع دمعة لا إرادية
أنت تعرفه أيها القارئ, هذا الغول الناعم
أيها القارئ المرائي ـ يا شبيهي ـ يا أخي.
شارل بودلير
\..