رأى أحد اللذين يظن بهم خيرا وصلاحا أنه يدخل الى مسجدٍ فيجد رسول الله عليه الصلاة والسلام جالسا في روضته , يقول فأنطلقت حتى وقفت عليه فقبلت رأسه
قال : فاشار عليه الصلاة والسلام الى ركنٍ من اركان المسجد فإذا امرأة جالسة يقول ففهمت انه يريد مني ان اسلم عليها فأتجهت اليها وعندما قبلت رأسها علمت أنها ( بنت غالي )
وبنت غالي كما يناديها الكل هي جدتي لأمي رحمة الله عليهما , كانت هي وجيباها اللذان لا يخلوان أبدا , أحدهما كان مليء بالحلوى والريالات والآخر كان لسوطٍ صنعته لنفسها فلا أعرف شيئًا كان يخيفنا بقدره ولا أذكر أبدا أنها ضربت به أحدًا , كانت ولازالت المثال الأجمل على مبدأ الثواب والعقاب , تعهدت بكفالة الأيتام أبناء بنتها ثم بكفالة أبنائهم بعد ذلك ,,
وكانت هي أول الحاضرين وأسرعهم هنا وأنا أقرأ حكاية الخالة ( م ) وصندوقها واللهفة التي نتشارك معكم فيها ,
لهفة تبدو غريبة الآن وانا أتذكر أن ماكان في جيبها من الحلوى لم يكن متميزا كثيرا ولم يكن من الصعب الحصول عليه مع أول محاولة من اهلنا ,
لكن كنا نتسابق بالفوز بما في الجيب ( الصندوق ) لأن الاشياء من عندهما تحمل نكهة لاتوجد في المحلات ( نكهة الرضى ) ربما !!
التطوع ( بمفهومهما ) بات قليلا في زمننا ولولا ثقتي في أن الخير يبقى في أمة محمد لقلت أنه لم يعد له وجود أبدا ..
أختنا الغالية رمال , أسعد جدا مع كل قراءة جديدة لك , وأفتخر أن يجمعني مكان واحد مع عقل برجاحة عقلك .