..
صبآحكم خيراً ورضى ..
آه نعم معلّموا الصفوف الأولى
يفيضون كُرهاً!
في الصف الثّاني الابتدائي ..
أتذكّر بشكلٍ ضبابي ..
لآ أتذكّر الموقف وإنما أتذكّر أنّ معلّمة اللّغة العربية صفعتني على وجهي !
لقد كنت محبوبة جدّا بين المعلمات
نظراً لهدوئي فبالنّسبة لأقراني هادئةً جدّاً .. بل جدّا جدّاًً !
لذا لا زلت أتعجّب وأحآول تذكّر السبب ..
وفي الصفّ السّادس على مآأظن ..
معلّمة الدّين كآنت تكرهني بشكلٍ غريب ..
لم يحدث بيني وبينها أيّ احتكاك
ولكن هكذا من نفسها تكرهني ..
امم ذات مرّهـ نهضوا الطالبات من مقاعدهم وتجمعوا حولها
كآنو يتحدثون عن أمر ما ..
فنهضت بدوري (أتذكّر أنّي خلعت حذائي لئلاّ تراني !
حيثُ كانت تقول أنّي طويلةً جدّاً .. ربّما هذا سبب ضيقها !)
اختبئت خلف الطالبات فضولاً لأستمع ..
ولكنّها لمحتني !
فصرخت بي وقفلت راجعةً لمقعدي ..
البنات أنفسهم كانو يستغربون منها حتّى تجرّأت إحداهنّ وقالت أستاذهـ
لماذا تكرهينها إلى هذا الحد ؟
ولكنّها حدّقت فقط دون أن تقول شيئاً ..
..
لم أخبر أحدّاً فلست ممّن يروي ماحدث في يومهـ ..
ردّة فعلي لمعلّمة الصف الأول كرهتها كثيراً ..
ولكن معلّمة الصف السادس لم آخذها على محمل الجد أبداً
ولم يكن يهمّني أمرها فقط كنت أنتظر انتهاء السّنة الدّراسية
لأرتاح وترتاح مني !
الكارهين لي ..
يثيرون أسفي عليهم دائما ً وقليلاً من ضحكي !
يُثقلنا حين نكرهـ إنساناً بسبب
فما بالكـ أن نكّرهـ النّاس هكذا ..
لم أصل لحقيقة الأمر بعد ..
ربّما هم يتركون المجال لمشاعرهم بأن تتوسّع أكثر وتأخذ منحنىً مبالغاً فيه !
فحين لا نرتاح لأحدهم يكون رد الفعل الطبيعي أن نتجنّبه
هذا أقصى مانفعله .. لآ أن نبدأ بضربه وشتمهـ !
سيكون منظرنا سخيفاً جدّاً عندها !
وعموماً من شغل وقتهـ وملأ نفسهـ بـ الكُرهـ
لايستحقّ أن نقضي أوقاتنا متأمّلين في تفاهة ذاتهـ !
ولكن الأمر سيئ جدّاً بالنّسبة للمعلمين !
فليس جميع الأطفال يتخطّون الأمر ..
كيف يُطلقون عليهم معلّمين أساساً !
...
سلمت يمناك
وأبعد الله عنك الكوابيس !