الشاعر حمد الجعيدي كريم البوح إبداعي الاسلوب إن حط إلهامه على الورق ،
أسلوب مشبعاً بالدلالات المعبرة عن عاطفته المتقدة يفتتح القصيدة بمطلب دعني وحزني
وكأنه يود أن يستفرد بالحزن له وحده ولا يود أن يشاركه أحد حزنه ،
ويتساؤل هل يوجد عقار يفيد الصبر
هنا تحقق المشاعر دورها الفني البليغ في إيصال المولد الإيحائي الخصيب لجمالية الشعر
فالشاعر يخاطب في قصيدته هذه راقي الجسر وما هذا اللقب الا رمز يستخدمه الشاعر
لا تظن ان سفري قاصدا به الترويح عن النفس الحزينة ،
إنما هو بحر الفقد الذي يتوالى وأصبحَ يجري في شواطئنا ،
وجوه الحياة بتناقضاتها المختلفة،الظروف المُحيطة التي يمر بها الإنسان ،
تلمس الوجع ضخما في شعره ،
اقتباس:
دعني وحزني فقد غابت أراضينا
..................هل من عقار يفيد الصبر يحيينا
ياراقي الجسر لاتغترّ في سفري
.................بحر من الفقد يجري في شواطينا
كم من مكان كثير الوعد يجمعنا
....................واليوم متنا ونفس البحر يردينا
حزني عميق ربطنا في المداوينا
..................لا القبر يفضي ولا السلوى تدفينا
كان المساء زهورا في مطارحنا
........................فكيف جئنا بفاس كي يوارينا
|