سألتُها ::
كم عمركـ ...؟
توارت عن أنظاري بأبتسامه وخلفهاا اطفالهااا ...!
أنا / ؟؟؟
الى هذا الحد من النقص وعدم الثقة بالنفس !! الى هذا الحد يرون ان العمر عيباً وأمراً فاضحاً ...؟
أصبح العمر لدى بعض الناس يطوى في صحيفة ويرمى في بئر السكوت ...
كثير من شبابنا بل وشيابنا يستحي من الافصاح عن عمره وعن عدد سنوات مكوثه في هذه الحياة .. عادةً يأتي هذا السؤال / كم عمرك ؟ كـ حب استطلاع او من باب التعارف ...
نجد الغالب إما ان يهمش السؤال او يصمت واحياناً يجاوب بــ ( أبتسامة ) ومن يكون جريئاً بكل بساطة ( لاااا اريد اخباركـ )...!
والبعض يظن انه لم يقصر في جوابه ويقول :: فوق العشرين او فوق الثلاثين بل وفوق الاربعين ...!
خجلاً لما وصل اليه من عمرٌ ثمين ويعتبر ان ذاته كلما تقدمت في العمر لا يقبله المجتمع ولايبالي به ...
والصحيح ان كلما كبر الانسان .. كلما ثقلت افكارة في الميزان .. وانارت بصيرته في التبيين والبيان ...
مالجيد في شخص اقحم نفسه في عداد المراهقين وقام بخفض سنون من ماضية لتصبح في قائمة التلاشيء ...!
أستغلها بعض الناس حيث مظهره الخارجي لا يوحي بعمره الحقيقي وأصبح يعطي عمراً لا يليق به وهو راضي به ويستمتع بصغره الوهمي ...
لكن العقلاء لا يرضون قطعياً النقص من ايامهم يوماً واحد فهذا يخل بشخصياتهم وعقلانيتهم بما ان كل يوم يكتسبون فيها حكمة فهذا كاافي لأظهار العمر الواقعي بكل سرور ولا للحرج عبور ...
المسألة ليست من جانب ( التعوّد والعادات ) المسألة تكمن في التفكير والتحليل وحصر السلبيات وقمعها والنظر للأيجابيات والعمل بهاا ووكفاك انها ترمز للثقة بالنفس ... : )
و لمى الحرج من العمر واخفاءُه ........!
؟؟؟