منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - طـــــــيــــف و الـــــــــجـــــــازي حــــــــــب و وفــــــــــــاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2013, 10:35 PM   #8
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي




ويجتمع الخال بأولاد أخته فيتحدث إليهم قائلا
****
ياسعد يالافي يالجازي يا طيف
اسمعوا وأنا خالكم ترى مانتم صغار
كلكم كبار والحمدلله وأبوكم أخذ اللي أكتبه الله له والأجل له وقت محدد لايزيد ولاينقص

وأنتم الحمدلله متعلمين وباب الوظايف مفتوح قدامكم والخير عند الله
بس فيه شئ باقوله لكم
*****


الجازي : وش فيه ياخالي

أبوسطام: أبوكم مديون بـ100ألف ريال
والناس تبي حقوقها
سعد : من وين نعطيهم ياخالي
خلهم يتوكلون على الله
الجازي: كيف ياسعد وش ذا الحكي اللي أسمعه

كيف ترضى على أبوي إنه يتعذب بسبب هالدين
لافي: أعتقد إن أبوي مات واللي يموت يموت دينه معه
الجازي : من وين جبت هالكلام يالافي خاف اللي فوقك
النبى صلى الله عليه وسلم يقول "نفس الميت معلَّقة بدينه حتى يقض عنه "

0: بيعوا الغنم والحوش المجاور للبيت وخلصوا دين أبوي
سعد: من كثر هالغنم كلها 80 رأس
وكلنا محتاجين لها
الجازي : ياسعد ماهي بأغلى من ابونا ياسعد
سعد : ماهي بأغلى بس حنا محتاجين ولو أبونا حي
كان قال خلوها لكم ولاتبعون منها شئ
لافي: يالجازي أبونا يحبنا ويحب لنا الخير ولو هو حي كان مارضي هالشئ
الجازي: ودموعها تتوالى ليتك يايبه تشوف عيالك من بعدك هذا جزاء المعروف
وش هو اللي صار لكم هذي نهاية حب أبوكم لكم تفضلون الدنيا عليه
الجازي: ياخالي نصيبي أنا وطيف خلص به دين أبوي
أبوسطام : والله يابنيتي مايجيك إلا شئ بسيط وما يسوي شئ
ولكن لاحول ولاقوة إلا بالله بكلم أهل الخير وبحاول لعل الله يخلص عنه

ويمضي الأسبوع الأول على وفاة العم صالح
ويأخذ كل فرد ماكتبه الله له من الميراث
اجتمعت الجازي وطيف ودار بينهما الحديث التالي


الجازي: ياطيف والله قلبي بينحرق على أبوي
طيف: مثلك والله بس عسى الله يصبرنا
الجازي : وش نسوي بنصيبنا ياطيف
طيف: كل أسبوع وأنا أختك نسوي منها عشاء ونجمع قرايبنا وجيرانا
ونخليهم يدعون لوالدنا ومنها صلة رحم وأجرها له بإذن الله

الجازي: حلو وكل جمعة نسوي غداء بعد ونوزع على العمالة
اللي حولنا ونفرحهم وأكيد بيدعون لأبوي بهاليوم

طيف: توكلي على الله

الجازي : إلا أقولك وش رأيك أبيع قسمي واتبرع به للندوة العالمية للشباب الإسلامي
أو هيئة الإغاثة يحفرون به بئر في أفريقيا وثوابها لأبوي وش رأيك

طيف : كلامك حلو وأجرها عظيم بإذن الله توكلنا على الله

********

أخبرت الجازي وطيف أخويهما بما قررتا عمله فاعترضا على ذلك مدعيان بأن ذلك
من الإسراف والتبذير ولا حاجة له ولكن وقوف الخال أبو سطام مع الأختين أجبرهما على الموافقة

ومضى الأسبوع الثالث عل وفاة العم أبو صالح
والجازي وطيف على هذا النهج تخالط دمموعهما البسمة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مع كل دعوة يرددها كبار السن في ليل الشتاء القارس بعد تناولهما لذلك الطعام
ورغم ماقامت به الجازي وطيف

إلا أن الجازي لم تشعر بالراحة بسبب دين والدها لذا فقد قررت أن تتزوج
وأن يكون مهرها هو سداد دين والدها وأعلنت ذلك لصديقاتها
ومالبثت أياما حتى انتشر الخبر بين أرجاء القرية
عندها قرر العم أبو شداد ذو الثمانين شتاء
أن يتقدم لخطبة الجازي
تقدم أبو شداد لخطبة الجازي من أخيها سعد فقابل ذلك الأمر بالرفض
إلا أن أبا شداد طلب منه أن يأخذ رأي أخته
فذهب سعد إلى أخته

سعد: الجازي
الجازي: نعم
سعد : فيه أمر والله محرج بس وش أسوي بقوله لك
الجازي : وش فيه عسى خير
سعد: والله العم أبو شداد تقدم لخطبتك وقلت له لا ويبي يسمع رأيك

الجازي وهي تنظر إلى الأسفل: قله موافقه بس بشرط يسدد دين أبوي

سعد : إنت انجنيتي تدرين من هو أبو شداد وكم عمره
الجازي: أدري ياسعد بس من شان أبوي يرخص كل شئ ياسعد
سعد: أبوي أبوي إنت وش فيك
أبوك راح وأفضى إلى ماقدم
الجازي: ياسعد إذا أنت مقصر في حق أبوي وماتقدر
توفي معه فأنا مستعدة أضحي بسعادتي من شانه
قل لأبو شداد أنا موافقه


دخل سعد على أبو شداد وأخبره بموافقة الجازي وبشرطها الوحيد
فوافق على ذلك وحدد موعد عقد النكاح ليلة الخميس القادم على أن يكون
موعد الزواج بعد انقضاء عدة أم سعد أي بعد 3أشهر وعشرة أيام

وحان موعد عقد النكاح وأحضر أبو شداد المبلغ بالكامل
وبينما الجمع قد اكتمل في المنزل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وإذا بالباب الخلفي للمنزل والمخصص لدخول النساء يٌطرق


فتوجهت الجازي لفتح الباب وقد أنساها حزنها وشدة ضيق صدرها

إلى أن تفتح الباب دون أن تسأل من الطارق

فتحت الجازي الباب .....


يتبع ...

سؤال للجميع
ماهي توقعاتكم لما حدث ؟؟؟؟
نبي نشوف الحاسة السادسة عندكم

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس