[نادرة عبدالحي]

ما تمتلكه الكاتبة من ثراء بالملامح الاسلوبية تُساهم في تجديد

دلالات عميقة تستوقف المتلقي عند التعبير البليغ ، براعة في إنتقاء المفردات اللغوية .


نرى ان الكاتبة منحت القُرب أصابع ولكنها محروقة ،

أصابع القُرب تستخدم الكاتبة اسلوب التأنيس ،

فهذه الأصابع أصابتها الحروق التي تبقى أثرها ولا تختفي
فلا تشفيها اي رسالة تُبعث ،

(مَحروقَة أصابِع القُرب ، لا تبرِئها رِسالَة)



تكاملت الرؤيات خطوة جريئة ان تتخذ قرار لركن الحرية جانبا ومعاملتها

كأنها ضيف لن يبقى كثيرا والضيف كما هو معروف مصيره الرحيل عن المُضيف ،

(الآن أركُنُ حُريّتي جانِباً وأنظُر إليها ك ضَيف يتعجَّل بالرحيل ، )


الكاتبة توظف الروافد في اللغة نحو الإتراع

الجمالي الذي يصاحب الاختلاجات النفسيّة والوجدانية ،

قتَلتني على غفلة مني بصمت ، وهذا الصمت يُبادر بأن يجعلني

أخر الإناث اللواتي يتحملن البقاءعلى قيد الفوضى و يتجاهلن في قول كل

ما هو جارح من الحقائق ،

(تغتالني بِصمتٍ يُبادِر في جعلي آخر الاناث اللاتِي يَحتملنَ البقاء على قيد الفوضى يبتذلنَ في قول الحقيقة الجارحة )



ضعف النبض وسالت الدمعات بسبب تواجد الفقد ، فهذا الفقد إستنزف القوة
وهو كذلكَ الفقد

(فَقَد هشَّ النبض و سَالت الدمعات بَعدما استنزف الفقد قواي ، )

الخروج وحده رسالة إصرار وقرار مواجهة وعزيمة أنثى إنتصرت على عاطفتها ،
توجه بطلب مُقنع لا تُقدم لي المعونة وأنتَ لا تستطيع إكماله ثم تعترف ان حُقولها ذابلة ولا تريد هذه القيود لشرط إنعاش هذه الحقول ،(سَ أنهَض وحدي صدّقني) رائعة ورائعة جدا عند الخروج النهوض بدون الإعتماد على كتف أخر بل الإعتماد على النفس بالنهوض ،

(لا تُعِينني على شَيء لا تقْوَى على إكمالهِ ولا تحَاول أن تطوّق حقولِي الذابلة بِمائِك
سَ أنهَض وحدي صدّقني .,)

الرائعة سُقيا أحسست بأن بين أصابعي نبتت الف وردة وزهرة وقلمي

يرد على ابداعكِ ، تقبلي مني كل التحايا ،