والكون مدفون كراس نعام يبين الحال الذي أل إليه الكون
فهذا التشبيه يُساهم في النهوض بالفكر نحو فضاءات شاسعة
لإخراج الخفي إلى الجلي ، ما إل إليه الكون من مخاطر جعله مدفون
كرأس نعام ، التي تصغي للمخاطر التي تأتي صوبها بهذه الحركة ،
اقتباس:
والكونُ مدفونٌ كرأسِ نعامِ
|
المشهد الذي يمنحنا الشاعر إياه هو هدية نفيسة
فتوصيل البيان وتأثيره القوي على القارئ الذي يجتهد
لرؤية المشهد كاملا غير ناقصا ،
اقتباس:
أسرجتُ خيلي والنجومُ شواهدٌ
فبدا جبينُ الشمسِ تحتَ حُسامي
حاورتهُ ولهيبُ حَرّٕ قائظٕ
فوسمتُهُ وبِبَصمةِ الإبهامِ
|
موقع حسن في البلاغة ،وكأننا بعد الصيام أجنة
لم تخرج من الأرحام ، فالتشبيه يزيد من الوضوح والمعنى
المُراد توصيله ، ان الصيام نزع الأثام وعاد المؤمن بدونها،
هذه الرسالة الروحانية لا تنفصل بسهولة عن كيان المؤمن ،
اقتباس:
وكأننا بعدَ الصّيامِ أجنّةٌ
صَمَّاءُ لمْ تخرجْ من الأرحامِ
|
توحي إلينا فنونا من القول لم يتيسر لنا مثلها ، وبلاغة تشهد لكَ بالإبداع
الذي يتميز به شعركَ ورؤياكَ في جوانب عديدة من الحياة وما يمر به الإنسان ،
وتشحذ طاقاتنا بإنفعالات فكرية يطيب للروح ان تكون جارة لها ،
اشعلت سراجا فينا كانَ يأبى ان يضئ ، دام العيد رفيقا لكَ ولديار انتَ ساكنها