منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مشاعري لكَ خالدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2010, 05:09 PM   #5
طارق المالكي
( كاتب )

الصورة الرمزية طارق المالكي

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 14

طارق المالكي سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


عودة من جديد ..

وأرجو أن أكون خفيفاً عليكِ يا مريم ..

نصٌ وكعادةِ نصوصكِ يا مريم متمددٌ أو قابلٌ للامتداد ..

بمعنى أن الجملة عندكِ لا وقفة لها, بل تنتهي جملتكِ ويستمر الخيال في ذهن القارئ يكمل ما وقفتي عنده ..

ثم ..

يتميز قلمكِ بكثرة التنقلات بين الأفكار, والعودة للفكرة الرئيسية دون أن يشعر بذلك القارئ ..!

وهذا أراه ميزة من الصعب صناعتها, إلا أنها بقلمكِ طباعة لا صناعة ..

ثم ..

أرى أيضاً "التقديم والتأخير" في جملكِ له قيمته, ودائماً ما يحدث فرقا ..

ثم ..

ترابط الجمل إن ضعف في نصٍ من نصوصكِ قلما نلاحظُ ذلك ..!

وذلكَ سببه قوة العاطفة والتي دائما ما يكون رباطها قويا ..

ثم ..

الخيال وابتكار الصور مميزاً كما عهدناك, ويمكن للقارئ أن يتتبع هذا في النص ..

كان بودي لو أنكِ استمريتي في تكرار القافيةِ "فاعلة" حتى أنهيتي بها النص, لكان وقعها أكثر في النفس ..

المقطع الأول مثالاً على تميزكِ في التقديم والتأخير :

بحرٌ أنت وموجكَ الصمت
إن كان جزرك هادئاً سكتْ
وإن كان موجك هائجاً .. غفوتْ
وإن تحالفتْ أيامي والغياب ... صبرتْ

المقطع الثاني والثالث كانا أجمل مقاطع النص, وهما مثالٌ لتكرار القافية :

صورتك بقيت بالذاكرة
وشمسك مازالتْ تربت على كتفي
كلما أوصل ليلي مع نهاري
وأبقى...... مثلك ساهرة !

مازالت الحيرة تقتاتُ من أطراف خطواتي
كلما ذكروا اسمك أمامي
أحاول التشبث بــــ أرضي
لكني يا سيدي ....
أعترف بالتزعزع في قراراتي
حينما أبقى بدونكــ حائرة
نعم ..... مازلتُ حائرة !

لم يكن حرفكِ أجدباً أبداً يا مريم بل كان جميلا ..

نصٌ سعدتُ بقراءته, أسعدك المولى يا شاعرة ..

ولكِ احترامي

 

طارق المالكي غير متصل   رد مع اقتباس