صديقي ومومس
صار يجالس الخطيئة
يتعجرف على الله
وشم لسانه
بحروف أسمها
جعلها
تنتعل قلبه
أدمنها ...
تلك التي
تأرجحت بين أجساد الرجال
صديقي..... أحبها ؟
ذاك الذي كان
يصافح النجوم
وإذ ما السماء أمطرت
أراه يجلس ُ
فوق
الغيوم
كان يعبث بالوسادة
ويغني
أنت خير من حواء ...
أنت خير من حواء...
كان يشتم الحب
ويدهس أعين النساء
صار يجالس الخطيئة
ويتعجرف على الله
جلد أنامله
يشتاق
للمس أمرآة
وهو
كان يشتاق
لقتل أمرآة
تصعلك كثيراً
صديقي حتى أحب
صار يعطر القميص
وهي
تعطر جسدها
أنفاس رجل أخر
صار يغني
من دون وسادة
وهي تغني على الوسادة
وفوقها ....
ذكر
يمارس
الفحشاء َ عبادة
حين تقول له أحبك
أرى الشمس
تشرق من وجهه
وأرى
الليل يبرق
مع النجوم في أحداقه
ذات يوم ٍ تمردت
فبكى
وحفر أسمها على الجبين
فصار الدمع دم
رسمها
على أوراق العنب
وعلى منصة الشعر
وعلى كل جدار ٍ
في حينا الشعبي
قال:
لو أن جهنم ترضى
أن تذيبني
ويصوغن الله
عقدا بشرينا
في جيدها
أو إن الجنة
ترضى أن تأخذ أنفاسها
كي تتطيب بها
ويتركني الله
نفسا ً لها
هكذا صديقي أحبها
هكذا أدمنها
وأنا أعلم أنها
تكتب للرجال أسمائهم
على صدرها
بعد كل ليله
وأنا أعلم
أنها
جربت كل الأسرى
وأبدلت الشر شف
بعد كل ليله
لكنه أحبها
وضل يكلمني عنها
أقسمت
ان أجمعهما
في قبر واحد
فقتلته ..
وقتلتها
فإذا بهي
يأتي في المنام
ويصرخ
أقسم يا صديقي
إن نار عشقها
أقسى من نار جهنم
أقسم
لازلت أحبها
أقسم يا صديقي
لا زلت أدمنها
نص
محمد خير الدين البجدلي
2006