منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مع أنثى.. ومن دونها
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2007, 10:22 AM   #1
مهدي سلمان
( شاعر ومسرحي )

الصورة الرمزية مهدي سلمان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مهدي سلمان غير متواجد حاليا

افتراضي مع أنثى.. ومن دونها


مَضَت، ولا كلمةٌ في الروحِ
لا حلمٌ يشيرُ لي اخرج إلى منفاكَ
لا وطنٌ أُنفى إليه..
مضت

لولا جنوني لأدركتُ الذي ارتبكت
فيهِ الحكايةُ
مرّغتُ الكلامَ
على نومي..
مضت

وأنا
قومٌ سُكارى،
يمدّونَ الضجيجَ على ليلٍ،
ويبكونَهُ سرّاً

ينادونني..
هاتِ النبيذَ، ولا كأسٌ لأسكبني فيه..
مضت..
ومضت


للحكايةِ وجهانِ،
ما قُلتُه لي حينَ ندمتُ
وما لم أقلهُ لها
ينضجُ الندمُ المرّ
أبطأ من نُضجِ وهمِ مغازلةٍ
مع عينينِ مثلُ اللتينِ التقيتُ
كأنّهما إصبعانِ تشيران (ماذا تريدُ؟)
فهل كانتا تعرفان الجوابَ؟

وقد ينضجُ الذنبُ أسرَعَ
خيلٌ تدوسُ على غيمةٍ حرّةٍ.. لا تمزّقها
أو كسرب جرادٍ
يحطّ بحقلِ (مطوّلةٍ)
فيحوّله لقصيدةِ (هايكو)

غزالٌ يعلّمُ بعضَ الفراشِ
اصطيادَ الكناياتِ

ينضجُ أسرَع..
لكنني لم أقله

الكلامُ الذي خبّأته الطبيعةُ فيّ
الكلامُ الذي انتظرتهُ
الكلامُ الذي ليس شعراً، ولا معجزاً

مثلُ.. عيناكِ بنيّتانِ
كم الساعةُ الآن؟
من أينَ هذا الحذاءُ الجميلُ؟
ومنذ متى أنتِ تنتظرين؟
الكلامُ.. السؤالُ الذي لا جوابَ لهُ
غيرُ خفقٍ سريعٍ
وتنهيدةٍ

للحكايةِ وجهانِ
لكنها.. مثلهنّ جميعاً
مضت.. بالنبيذِ..
ولا كأسَ أسكبني فيهْ

 

مهدي سلمان غير متصل