؛
؛
بين فقدينِ تذوبُ روحي َكمداً
فقدٌ أبديٍّ صيَّرني في ديمومةِ تِيهٍ
وآخرَ يجعلُني على شَفا وداعٍ دائمٍ
فلستُ بالغريقِ الذي يستنجِدُ ولا بالنّاجِي الذي ظَفَرَ بسبقِ الوصول !
فحالِيَ حالُ طيرٍ حَبستهُ السماءُ في صدرِها الشاسعِ؛
فأنَّى يمَّمتُ وجهي أرى الفراغ !!
أرى ملامحهم مِن خلفِ سَبعِ حُجُب !
أُحاوِلُ التحديقَ كيمَا أقبضُ على أثرٍ تناثرَ إثْرهُمُ !
فلا أستطيعُ ولا أمَلِك !
فيزيدُني الشوقُ ذُبُولاً ويزيدُني البُعدُ وُصولاً
تمورُ كلُّ الأشياءِ حولي؛
وحْدِي والمَدَى لُجَجٌ ،تلتمِعُ صورةٌ وتتلُوها صُورُ ؛
هُنالِكَ يَغدُو هُنا ونياشِينُ الرُوحِ لاتَفنى
تَنِزُّ الرُؤى عن دموعٍ طريَّةٍ؛
كطراوةِ الحواسِّ وهي تقبِضُ عَلى أكُفِّ اللقاءِ الأولِ ؛
تَفورُ الوُعودُ مِن فِيهِ الغَيمِ وتتشكّلُ على هيئةِ سَحابةٍ تَهمِي ظِلاً ظَليلاً
لا بأسَ؛ تقولُهَا الدروبُ لِمَسْمعي وتُجاوِبُها عُيوني ؛ بَلى
وتَسّاقطُ نُدَفُ روحي !
عن أيِّ بأسٍ تُحدِّثُني؟ والبُؤسُ يرتَعُ في مُجْمَلي !
أُلملِمُ أَجزائي؛ أَرأبُ صَدْعِي؛ أُوهِمُني؛ أُهَدْهِدُني؛
أتلُو عليَّ آياتِ السَّكينةِ بصوتِكَ الشَجيِّ الرَؤمِ
أُسلِّمُ؛ أَسْتسْلِمُ، تَتَوجَّعُ أضلُعِي ولكنْ؛ يَبْقَى فُؤاديَ مَتْبُولاً !
نازك
2023-05-24