يُؤَرّقُ جفنيَ الباكي وِسادي
ويَطويني الظّلامُ بِلا رُقادي
وتَغدو لَيلَتي عُمراً طَويلاً
وَيَخطو الهَونَ هَوناً باتّئادي
كأنّ الشمسَ في ميعادِ صُبحٍ
تَوارَت ليسَ يُغريها المنادي
يَطولُ اللّيلُ ليلاً فوقَ ليلٍ
ظلامٌ والصّدى ظُلمٌ يُعادي
وَعينُ الليلِ تكتَحِلُ الحكايا
سواداً... والبليّةُ بالسوادِ
رَجوتُ النجمَ بعضاً من ضِياءٍ
ألا يا نجمُ أمعِن باتّقادي
على هَدبي تَداعَت كلّ حَرّى
من الحُرقاتِ لوعاتٍ شِدادي
وذاكَ النبضُ إيقاعٌ يُحاكي
حَنيناً فرَّ من لبِّ الرشادي
وتلكَ الروح يا ليلي مُحيطٌ
يُعانِقُ رؤيَتي والحلمُ زادي
إذا ما ضاقَ صدرُ الليل قَسراً
زرَعتُ الحرفَ عِطراً بالوهادِ
وسُقياهُ من العينِ زُلالٌ
رُواءُ القلب إن كلّت أيادي
أيا ليلي كأنّكَ بِتَّ عُمراً
تَشي لوعاتِ قَهري وانفرادي
إليكَ أيا إله الكون أمري
دروبي قَد ضَللْتُ وأنتَ هادي
فيا ربّاه كُن قُربي وهَبني
لِجَمرِ الروح .. روحاً من رمادِ
وازدانَت أبياتي بلوحةٍ ... ريشَة إبداعها صديقتي وأخيّة روحي الأبعادية ليلكيّة