وَضَعتْ عنْد وِسَادتِهَا سَاقَ وُريْقات نعْناعٍ ثَلات..ثُم أسْدلَت بِرأْسِهَا لِتحْلُم بِه
وَ فجْأة آمْتدَت خَناجِرُ عقْلِهَا تطْعنُ الْوِسَادَة..تَطْعنُه !
فَـ آخْتنقَت عِبْرتُهَا وَ أُجْهِضَ الْحُلْم سَاخِنَاً بيْن الْأحْداق
وَ بِوُريْقاتِ النعْناع الذِي يُحِب..مَسَحَت دُمُوعهَا وَ مسحتْه!
ثُم بِ خيْبَةٍ وضعتْهَا تحْتَ وِسَادتِها لِـتنَام دُونَه
وَ لكِن هيْهَاتٍ أنْ تسْتطِيع..فَـ لمْ تجِد رأْسَها مُتوسِداً إلا صدْرهُ كَـ طِفْلَةٍ !
أمَا هُو كَانَ يرْقُبُهَا بِـحُبٍ وَ بِـحُب
وَ قبْل أنْ تُغلِق عيْنيْهَا لتنَام فِي حضْرة أمَانهِ..آشْتمَت رائِحة وُريْقاتِ النعْناع الثلاَت
وَ قدْ حُكَت تحْتَ وِسَادَة الْأحْلام..!
وَلِيدَةُ ليْلَتِي