منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جلالة السلطان يترأس القمة التاسعة والعشرين اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2008, 09:24 AM   #2
أصيله المعمري

شاعرة و كاتبة

مؤسس

افتراضي


اليوم يلتئم عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمة مسقط التي تضم اجتماع المجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ضيافة أخيهم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي يستقبل أشقاءه بصدر رحب ويد ممدودة وعقل منفتح على كافة الطروحات التي تستهدف الارتقاء بآليات عمل المجلس من أجل خدمة أبنائه في كافة الدول الاعضاء في هذا التجمع الاقليمي الذي اثبت على طول مسيرته الناجحة انه قادر على مواجهة كافة التحديات وتذليل كافة الصعوبات من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية.
اليوم تكون السلطنة دار ضيافة لكل الاشقاء قادة الدول الست في دورتهم التاسعة والعشرين حيث تتاح الفرصة واسعة لبحث المزيد من سبل التعاون والتكاتف وبحث القضايا الاقليمية والدولية وتطورات الاوضاع وتأثير تلك التطورات على برامج التنمية الخليجية، إن ترؤس جلالة السلطان المعظم لهذه القمة التاريخية يعطي الأمل في ان تكون الشفافية هي ديدن العمل الخليجي على كافة المستويات فهو طالما اعطى من ثاقب فكره وعمق بصيرته نظريات وتوصيات ساعدت كثيرا في تشكيل ملامح هذا التجمع الراسخ الذي أثبت جدارته بالبقاء واستحقاقه ان يكون مثالا يحتذى لكل من يهدف الى تقديم يد العون للشعوب الناشئة والساعية الى حجز مكانها تحت الشمس ووسط زحام وتراكمات المطالب والتطلعات التي وصلت الى حد التصادم بين التجمعات الاقليمية والعالمية الكبرى .
ولطالما كانت قمة التعاون في مسقط حافلة بالطروحات البناءة بحيث تصبح تاريخيا مذكورا وحاضرا في ملفات القمم الخليجية المتوالية.
ان صمود المجلس على مدى عقدين من الزمان جعله أملا يتعلق به العرب وليس الخليجيون وحدهم ليعزز صمودنا في وجه التحديات العالمية والاقليمية.
وقد سبقت قمة مسقط الراهنة اربع قمم خليجية في اعوام 1985 ، 1989 ، 1995 ، 2001 وكلها هيأت الساحة لمحور جديد من محاور الانجاز الخليجي، وذلك على رغم بروز بعض الآراء ووجهات النظر التي تحتمل النقاش الا ان الخلاف في الرأي لا يفسد للود الخليجي قضية، بل انه يخرج في النهاية باتفاق حول كافة النقاط الخلافية، مما يعزز مبدأ الشفافية الذي يشكل الحصن الحصين لاي انجاز، لان هذه الشفافية تتيح لابناء دول المجلس الاطلاع على مراحل الانجاز وتطوراته وتجعل منهم شركاء في تشكيل مصير المنطقة التي يعيشون عليها ويؤهلونها لعيش اكثر رخاء واشراقا للاجيال القادمة.
لقد استلفت الانجاز الخليجي انظار المراقبين والدوائر السياسية في كافة قارات العالم لانه يقوم على اسس وثوابت تحترم مصالح كافة الاطراف وتسعى الى تطوير الآخر قبل تطوير الذات وتعتنق مبدأ حل كافة المنازعات بالوسائل السلمية وإبداء حسن النوايا دائما مهما كان الطرف الآخر ماضيا في إصراره على التمسك بوجهة نظره. لهذه الاسباب يتفهم المجتمع الدولي عدالة قضايانا ويحترم خياراتنا ونهجنا المتوازن، مع الاصرار على الحفاظ على الحقوق الخليجية والعربية والاسلامية كمبدأ عادل تقره كافة الشرائح السماوية والدولية، فأهلا وسهلا ومرحبا بصانعي السلام والتنمية في ارض السلام والتنمية.





نقلا عن الوطن هذا الصباح

 

التوقيع

لا يوجد شيء لـ عرضه

أصيله المعمري غير متصل   رد مع اقتباس