منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لِلحُبِّ حُرُوفٌ
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2016, 01:36 PM   #1
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 255444

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

Exclamation لِلحُبِّ حُرُوفٌ




مِنْ قَبْل:
قَبْلَ الأَبْجَدِيَّةِ هَطْل الحُبّ..
فَرَقَصَتْ الحُرُوفُ..
وَ تَمَرَّدَتْ عَلَى كُلِّ السُّطُورِ..
فَعَابُوهَا... وَ قَالُوا.. حُرُوف هِجَاءٍ!
إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ يَا حَبِيبِي..

إِنَّهَا حُرُوف الحُبّ!
.
.


(١)
أَحبّكَ بَسْمَة لِلنُّورِ..
صَحْوَة الإِشْرَاق..
.
أَرَاكَ شَاطِئِي الأَكْبَر
أَرَاكَ نَهْرِي الرقراق
.
حَلَفْت بِذَاكَ الكَائِنَاتُ
وَ الأَرْوَاحُ
وَ الأَوْرَاق
.
(٢)
طِفْلَتُكَ الصَّغِيرَة أَنَا
بجدائل.. لَا تَكبر..
.
وَبِين عُرُوقهَا حَلْوَى..
يُسَيِّلُ بِطَرَفِهَا السُّكَّر
.
اِسْقِهَا حُبُّكَ زَهْرًا..
وَ أطيابا لَكَ تُثْمِر...
.
(٣)
هِيَ الأَحْلَامُ تسْكنُنِي
وَ أَنْتَ كُلُّ مَا فِيهَا...
.
دُمُوعي مَدِينَةٌ ثكلى
تَشْكُونِي مآقيها
.
لم الأَحْلَامُ لَا تَدْنُو..
غَيْمُ المحَالِّ يَسْقِيهَا
.
(٤)
أُحِبّكَ كُلّ أَشْوَاقِي..
بساتينا لأحداقي...
.
سَمَائِي أَنْتَ وَ كُلُّ هَوًى..
بَحْرِي وَ كُلُّ أَعْمَاقِي...
.
حَنِينٌ يَعْزِفُ الأَنْفَاسَ..
يُغْرِقُنِي بِأَشْوَاقِي...
.
(٥)
أَيُّهَا الهَارِبُ مِنِّي..
إِلَيّ..
تَحْثُو المُسَيِّرَ..
هُنَا كُلٌّ (فِي)
.
جَنَانُ ضُلُوعِي
قَلْبَيْ
رُوحِي
لَهَا (أَنْتَ) ضي
.
(٦)
لَمْ أَعْتَرِفْ بحبّكَ...
هُمْ رَأَوْهُ فِي المَحَاجِرِ...
وَ هَمَسُوا حَظٌّ عَاثِرٌ..
مَا وَجَدَتْ سِوَاهِ عَابِرٌ؟
فَأَهْمِسُ هُوَ القَلْبُ يَقُودُنِي...
فَحَيْثُ يَكُونُ.. أُسَافِرُ!
.
(٧)
أَنَا لَيْلٌ بِلَا قمَرٍ...
وَ طَرِيقٌ بِلَا سَفَرٍ...
بِيَن أَصَابِعُي سِحْرٌ..
وَ خَلْفَي وَ أَمَامَي قَفْرٌ..
فَكَيْفَ أَكُونُ بَشَرٌ؟
.
وَ أَنَا الحَرْفُ قَبْلَ الكِتَابَةِ...
شَمْسٌ تَرْكُلُ الكَآبَةُ...
أَنَا ضِلْعٌ غَيْرُ مُتَشَابِهٍ...
وَ لِسَانٌ فَقَدْ الخِطَابَةُ!
مَطْلُوبٌ فَقَدْ طلابهُ!
.
(٨)
وَ كُلُّ مَطْلَبِي أَنْتَ وَ لِقَاء
مَلَلْتُ مَعِيشَة الغُرَبَاء
.
فَإِنْ تَأْتِ تَمْحُو آلَامُي
وَ أَشْوَاقُي بِكُلَّ مَسَاء
.
إِنْ كَانَ طَيْفُكَ يُحَيِّيَنِي
فَكَيْفَ بِمَدِّكَ فِييَّ سَمَاء
.
(٩)
وَ قَلْبَيْ قَصَائِدِ حَيّرى
تَدُورُ بِتَاجِكَ الأَكْبَر...
.
تَقُولُ سِوَاهِ لَنْ أَحْكِيَ
شفيف قَلْبُهُ أَخْضَر
.
عُرُوشُكَ كُلُّهَا لَهُ.. مِنْهُ
يَا صِمَّتَا أَبِى يقْهَر
.
(١٠)
وَ صَمْتِي يَقُولُ يَا شَوْقَا
يُخَالِفُ كُلَّ أَشْيَائِي...
.
وَ يكسِّرُ كُلّ مِرْآة..
مَهَابَة أَنْ يَرَى الرائي
.
كَلِيمُ القَلْبِ
لصيق الرُّوح
كَمثل الحاء وَ الباء
.
(١١)
وَ حبّيْ مَتَاهَة العُشَّاقِ
سكنى لِذَلِكَ العَاشِق
.
لَهُ خَرس الجَوَارِح..
لَهُ القَلْبُ وَحَدّه نَاطِق
.
أعِد قَلْبَيْ ضُلُوعِي تئن
وَيَحْيَ مِنْكَ يَا سَارِق !
.
(١٢)
وَ يَهْمِسُ لَيْسَ هَذَا القَلْبُ
مَنْ سَرَقَت يَا طِفْلَة
.
هُوَ الحُبُّ يُشَكِّلُنَا
أَسِئْلي عنترة.. عَبْلَة!
.
الحُبُّ بوصلة الأَحْبَاب
يَا حُبِّي
فَهَيَا نُكَمِّلُ الرِّحْلَة
.
(١٣)
هُوَ الحُبُّ دُنْيَانَا..
فَأُتْرَك دَوَّنَك الجَاهِل...
.
هُوَ اللَّيْلُ المُضِيءُ سنًّا..
هُوَ البَحْرُ بِلَا سَاحِل
.
سَمَاءٌ لَا حُدُودَ لَهَا..
سِحْرُ الفِعْلِ لَا الفَاعِل
.
(١٤)
مَآذِن قَلْبِنَا صَدَحْت
وَ تِلْكَ العَيْنُ إِذْ فضحت
.
دُعَاءُ الرُّوحِ قِبْلَتنَا
زُهُورُ الرَّوْضِ إِذْ يَنْعَت
.
أَيَكْتُمُ حَبَنا حَرْفٌ؟
لَهُ الدُّنْيَا وَ مَا وَسَّعَتْ!
.
(١٥)
وَدُنْيَاي تَعْلُو..
وَ تَسْمُو..
وَ تَحْلُو..
بِضِحْكَةِ رُوحِكَ.. بسْنَاك
.
بِصَوْتِكَ يَجْمَعُ الأَوْتَارَ
وَ يُفلتُهَا هُنَا وَ هُنَاك
.
فَأَيٌّ الأَشْيَاء تَجْمَعُنِي
وَ قَدْ بَعْثَرتْنِي بَهْوَاك؟
.
(١٦)
هَوى الضِّدَّيْنِ يَجْمَعُنَا
كَمَثَلِ المَاءِ وَ النَّار...
.
فَلَا المَاءُ يُطْفِئُهَا
وَ لَا تَمْسَخهُ ل(بُخَار)!
.
نزاري أَنَا.. يُغَنِّينِي:
(إِنَّي خِيرَتُك فَاِخْتَارِي)
.
(١٧ )
وَ لَا أَخْتَارُ بَلْ أَنْسَاق..
كَقَيْسٍ إِذْ حَوَى لَيْلَى!
.
وَ قَبلَ دَونَهَا الجَدْرَان
وَ ذَابَ الصبح فِي لَيْلُه
.
أَكْحَلُ طَرَفِي بَهْوَاكَ
فَأَغْدُو الأَجْمَل.. الأَحْلَى!
.
(١٨)
وَ قُلْ يَا هوايا مَنْ حَلَّاك؟
منْ عَجْن الهنَا بسنَاك
.
مِنْ جَعْلِ النَّبْض يئن
يَبْحَثُ عَنْ صَفَاءِ رِضَاك
.
هُوَ القَلْبُ وِجْهَتُنَا
فَزَيَّن ثغري بَهْوَاك
.
(١٩)
حَبِيبِي أَنْتَ وَ دنيايا
جَنَاحي شَاطِئِي الأَكْبَر
.
وَ حِضْنٌ دَافِئٌ خَلَّابٌ
وَ أَوْطَانٌ بِلَا عَسْكَر
.
أس حَلَاوَة الدُّنْيَا
مَا الشَّايُ بِلَا سُكَّر؟
.
(٢٠)
يَهْمِسُ لِي بِقَلْبِهِ
(كَلِمَاتٌ لِي كَالكَلِمَات)
.

فَيَتْرُكُ رُوحِي بِدَرْبِهِ
(يَزْرَعُنِي بِإِحْدَى الغَيْمَات)
.
يَطِيرُ بِي.. بِحُبِّهِ
(لمَسَاءِ وَرَدَّيْ الشُّرْفَات)
.
.
مِنْ بعْدٍ:
الحُبُّ أَكْبَرُ مِنْ أَبْجَدِيَّة..
أَنْ تَمُوتَ بِمَنْ تُحِبُّ لِيَهِبَكِ الحَيَاةَ
.. مَرَّةً.. بَعْدُ.. مَرَّةً..



 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس