[نادرة عبدالحي]

بداية للنص صريحة ومباشرة ، ( إني رأيتكما معاً )هي مشهد كامل

لا يحتاج للتأويل يفسر ذاته ،وعندما تمت الرؤية انسكب الدمع الحارق

الذي يأتي من حُجيرات القلب وليس العين ، أما الفكر فيبدأ

بإرسال التساؤلات التي يتمنى ان يجد لها إجابات وردود مُقنعة

إي بكل وضوح لِما رميت الف سهم وسهم في فؤادي الذي أحبكَ وأخلص لكَ ،؟

إنّي رأيتكمَا معًا
وإذا بدَمعِي ينسكبُ
وفواصلُ الاستفهام والتعجُّبِ تحترقُ

وهنا من العتب الكثير ولا بد من إعتراف بما كانت تظن

حسبت انك ستكون لي كُليبا وكُليب
كان كليب من خيرة فرسان بلاد العرب وكان ذكياً وقوياً قتل عدة فرسان أشداء
إي حسبت انك ستدافع عنها وقت الشدائد وتكون الفارس الذي يحميها ،
وان الضعف والألم والاحزان ستنجلى ، وظننتُ أن فؤدك سيبقى مُخلصا لن يتغير ،
وتعترف ما أجلهني وقد ظننتُ أن الزمان سيكون عادلا ويقف بجانبي ،

حسبتُ أنك ستكون لي كُليبًا
وأن الرذايا عن حياتي ستنجلي
وحسبتُ أنَّ فؤادَك لن يتبدَّل
ما أجهلي!
إذ حسبتُ أنَّ الزمانَ يصفُو لي

المشاهد الفنية اشعر بها قريبة من ذاتي القارئة
مشهد إبداعي تمنحنا إياه الكاتبة فكيف لا نحيطه برعاية،
وكأن العتب وقع على الوقت لانه القلب كان مُكبل لا يرى الحقيقة
فالقلب كان يراك الفارس الممجد ، الذي تفتخر به القبائل ،
فتقول إذا حدثتني وقف الزمان يتأمل كل ما يصدر من صوبكَ ،
الله يا سلام على زمن توقف ليتأمل حديث حبيبا ،
كُنتِ منصفة أشد إنصاف في وصف المشهد ،

ما ظُلم الوقت الذي مرَّ بقلبي المكبَّل؟!
كان يراك الفارس الممجد
كنتُ إذا حدثتني وقف الزمان يتأمل
ومصارع الحساد عن اليمين والشمال يعدو لي

ليتَ قرائتي هذه إستطاعت فعلا إنصاف نصكِ فهو يحوي الكثير من العبر

التي تكون موعظة وخلاصة تجارب حياتية واقعية ،

أهنئكِ على هذا الأسلوب المدهش في إيصال العبرة والموقف

تنتقين المفردات بعناية وبحرص لكي يبقى الجسر بينكِ وبين قارئكِ متين جدا ،

بوركتِ