منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شرنقة الأحزان
الموضوع: شرنقة الأحزان
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2020, 12:42 AM   #6
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




تجلى هذا الجمال في عمق المعاني ،ووردت الدلالات البلاغية في عدة صور متعددة

العنوان أخذني لمخلوقات جميلة تعيش اول حياتها في الشرنقة ومن ثم

تخرج للحياة بكافة أنواع الألوان ، ولك أن تتخيل ايها القارئ ان الشرنقة في موعد

ما سيخرج منها الحزن ولون الحزن موحد وكئيب ،

إذا هنا الليل سيد الموقف او الصورة الفنية ، الليل يُخادع احلام صاحب البوح

رهذا الليل المراوغ يحسن الشكوى ، ويشكو من سعال الريح ولك أن تتخيل ايها القارئ

كيف للكاتب ان يمنح القارئ بصورة سحرية يجعله يتخيل ان الريح تسعل والسعال بسبب ما

علق بها من العفن ، والعفن لان الريح مرت بموائد اللؤم وطاولات للشِعر ، ومرورها كذلك

بنهر الكلمات الزائفة التي تكون خالية من العِبر ، صور متتالية شهدناها بهذا المقطع السبب


والنتيجة ، وضوح في الألفاظ ودقة في التعبير وتكثيف في الصورة، لم يترك الكاتب في متاهة

بل منحكَ سبب السعال وسبب السعال الريح مررنا بعدة أسباب ،

يُراوغ الليل أحلامي
ويشكو
مِن سعال الريح
وما علِقَ بها
من العفن
حين مرت بموائد اللؤم
أو طاولات للشِعر
تَهِرُ الكلمات بروائح الزيف
خالية مِن العِبَرِ




وعندما يملك النص او المشهد خصائص مبتكرة وخاصة بالإسلوب الذي

يتخذه الكاتب يكشف عن أسراره الجمالية مما يفيد ويثري البلاغة اللغوية


يأخذنا معه لكي نشعر بما يشعر .مشهد عاطفي وتفكيره يتؤكا على الظل

وشعور من الدهشة لا يفارقهُ ، ورغم زحام الوجوه التي يتواجد بينها

إلا أنه لا يجد الوجه الذي يبحث عنه، ولا بشك يشعر بالخيبة والمرارة

بهذا الموقف العاطفي يشعر القارئ بأحاسيس الباحث عن عزيزه،


أتوكأ على ظلي
ونظرة الدهشة لا تفارقني
إذ أني لا أجد
مَن أبحث عنه
رغم زحام الوجوه
أينما يَممْتُ
أين هو ؟ لا أدري!





إثارة الدهشة الحيّة ، والانفعال العميق في نفس القارئ الذي يصبح لديه شوق للسطر الاخر

وما يحمله من دهشة الإبداع ، ونشعر بحساسية الموقف الإغتسال في الحزن ثم الهروب منه

وهو كذلك طبع بني أدم الهروب من أمر يضيقُ به لأمر أخر يشعر أنه ينسيه موقف الضيق ،

الهروب من الحزن لمجلس الذكر ومعاقرة المجلس وكأنه يأخذه لحالة السكر

ويتلو من الوِرْدِ ويتمايل مع الشطح وما الشطح إلا كلمات يستخدمها الصوفي في مجلسه

ويبقى صاحب الحزن في مجلسه لاخر الليل ،


فأغتسل في حزني
وأعدو هاربا
إلى مجلس للذكرِ
أعاقره
وأتلو له
ماتيسر مِن الوِرْدِ
وأتمايل مع الشطح
حتى آخر الليل


الكاتب الفاضل حسام الدين ريشو رغم وجود الحزن والألم في

نصكَ هذا إلا إنه إخذني لعوالم ومشاهد كنتُ معها بكامل جوارحي ،

ربي يمنحك الصحة والعافية والمزيد من السعادة والإبداع،

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس