[IMG][/IMG]
فرحةٌ ميتة وسط نهار الضحكات الماجنة المتعالية تعالي
اللفظ الظاهر كغيمتيّ ضباب تلبدت ذات سرمدٍ مستديم
فلم تتضح ولم تُفهم عيناها الذابلتان من فرط صمتهما
القائلة ما لا تنطق به الشفاة في حركتها وأشكالها المتوية
التواء الحروف المتتافرة والمتقابلة منذ تدابير السماء البشوشة
عيناها الصارختان بهول الألم من كونه ألم
عيناها عينيك أيها المأفون بخدر الأسئلة
الجهل وقع الدهشة في قلب القاريء
الدهشة خصيمة الإدارك الواعي
الوعي خلاصة الحكايا غير المروية
لماذا استسأل الرامي مطالعة الغيب المعبوء بثمالة أرواحه الشاهقة بالعذاب
فاضحه البصر في تحولاته الهازئة بأسملئها
لماذا قال بجهير الخافت المتسرب من ذاته إلى ذاتها البزوغ
ولم تكن هناك لحظة انهيار الروح بمائها الدمع المتساقط كالندى
على أوراق صورتها صورته المخزونة في ذاكرة الفقد
لماذا إذن هذا الصمت المرعوب بحكايا الوعي أيتها المطلة من أعماق
وهمها السحيق تناجين بأهدابكِ الضوء الحب في نسيجه المحاك بتأويل
شرنقاته البشر على أنه الآتي في غمرة انهماكاتنا العابئة بحقائقها المتفانية
في خيانة أنبائنا عنه