منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2018, 09:53 AM   #1
رشاد العسال
( كاتب )

افتراضي مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.


في العام 2015 بلغت أسهم شركة الفيس بوك ( Facebook ) في البورصة أكثر من 300 مليار دولار، وهو مبلغ خيالي يزيد عن موازنة عدد لا بأس به من الدول النامية، غير إن السؤال هو : ما هو رأس مال هذه الشركة الذي مكنها من الاستثمار في البورصة بهذه المليارات من الدولارات، وما هي البضاعة التي تبيعها للناس حول العالم؟!، والاجابة على هذا السؤال هو : رأس مال هذه الشركة، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي هو البشر عموماً، وخصوصياتهم هي البضاعة التي تقوم ببيعها لمن يقف ورائها، بمعنى آخر هذي الشركات ليست سوى واجهات إستخبارية غربية، وبالتحديد إمريكية.

لا أظن إن أحداً منا سيقبل لو إن غريباً جاء إليه يطلب منه أن يعطيه حاسوبه الشخصي، أو هاتفه الخلوي ليطلع على كل المعلومات الشخصية - مثلا - من بيانات، وصور لأسرته، وأرقام هواتف أهله، وأصدقائه الذين يتصل بهم، ويتصلون به، وهذا هو بالتحديد ما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي، بل أكثر من ذلك حتى تشغيل الكاميرا لتنقل الوضع الذي هو عليه صاحب الحاسوب، أو الهاتف، وما يدور من حديث.

لقد عملوا على تقنية التصوير الفوتغرافي، والفيديو عن طريق الأقمار الاصطناعية، وذلك لرصد كل سانتي متر مربع على وجه كوكب الأرض - حتى دجاجة جدتي التي تبيض لها ذهباً مرصودة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة - بل وتحديد موقعك من كوكب الأرض سيما إن كنت تحمل هاتفاً مزودا بتقنية الـ GPS وهذه التقنية مزودة بـ 24 قمرا تابعة للبنتاجون ( وزارة الدفاع الأمريكية ) وإن شئت الذهاب بعيداً، فقد عملوا على أقمار إصطناعية ترسل موجات إرتدادية تقوم بمسح باطن الأرض، ومن ثم تقوم برسم خرائط للثروات المعدنية من نفط، وغاز، وذهب، وغير ذلك، وعليه يقومون بزرع الفتن، والحروب تحت مسميات زائفة، وباطلة مثل الأقليات، والطائفية، والمذهبية، والقوميات، وغير ذلك ليتسنى لهم نهب الثروات سيما في الشرق الأوسط الغني يالثروات، وذلك هو ما يطلقون عليه إعترافاً - في أحسن الأحوال - "حماية مصالحنا" وهكذا فإن كل شيء بالنسبة لهم تحت المجهر، وهنا أليس من حق الفرد أن يحمي خصوصياته من هذا العبث، ناهيك عن ما تسببه هذي الوسائل من تفكك للأسرة، والاضرار بقيم المجتمعات، وغرس ثقافة غريبة عن ثقافتنا العربية الاسلامية سيما عند الأطفال، والمراهقين، والشباب؟!.

 

التوقيع








لا تلمس يداكِ مقابري،
ولا تطأ قدماكِ ثراها.









رشاد العسال غير متصل   رد مع اقتباس