{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.. نستشف من هذه الآية الكريمة الأمر بالتعلم وان السائل أو الجاهل يخرج من التبعة لمجرد سؤال أهل العلم ولم يؤمر بسؤالهم إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة عما علموه (زكاة العلم نشره) وفي هذه الآية المدح لأهل العلم وان الاجتهاد لايجب عاى جميع الناس فالأمر تخصيص السؤال وتوجيهه للعلماء.
وفي نفس المضمون ليس كل علم نافع والا لما نحن مع كل صباح نسأل الله العلم النافع [اللهُمَّ إنِّي أَسْألُكَ عِلْمًا نافِعًا، ورِزْقًا طَيِّبًا، وعَملًا مُتقَبَّلًا] ونعوذ بالله من علم لاينفع [اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا]..
أخي الكريم من الواجب عاى العوام أن تذهب في سؤالها للخواص فلا يغرنك ماجاء به رويبضة هذا الزمان والمرجفون في تويتر ونحوه من قذف وشتم وطعن وتشكيك في أهل العلم.. نحن في آخر الزمان وفيه يقبض العلم كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) هذا الحديث يبين أن المراد بقبض العلم ليس هو محوه من صدور حفاظه ، ولكن معناه أنه يموت حملته ، ويتخذ الناس جهالا يحكمون بجهالاتهم فيضلون ويضلون .
وحين يظهر المفتي في حالة ويغيب في أخرى إعلم أنه يخشى عاى الأمة من الفتنة وليس مسيس كما يظن البعض. وصمت العالم في حالة وإنكاره في أخرى حكمة تتعلق بالأمة لا بذاته.
هذا والله أعلم وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.