منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - البلدُ القِفارُ
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2010, 08:07 PM   #1
عبدالإله المالك
إشراف عام

الصورة الرمزية عبدالإله المالك

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16866

عبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعة

Post البلدُ القِفارُ


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة وبركاته...

يسعدني المشاركة معكم في هذا المنتدى الكريم وطرح أولى مشاركاتي بقصيدة عنوانها:

""البلدُ القِفارُ""



[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أترحَـلُ أمْ لـكَ البَلـدُ القِـفَـارُ=فزِدْ وصلاً فما في الوصْـلِ عَـارُ

أنا مَن يَرتجيْ فِـيْ كُـلِّ حيـنٍ=خَليْـلاً حينما الـخِـلاَّنُ زارُوا

سألتُ النـاسَ عـنْ بلـدٍ لخلِّـي=أجابونـي بِـأنَّ القـوْمَ غَـاروا

ألا يَـا ظاعنيـنَ وهـل رأيـتُـمْ=حَسِيْن الوصفِ يغشـاهُ الستـارُ

لَهُ مِن روعـةِ الحَـورَاءِ عَيْـنٌ=وطـولٌ لا يُخالـطـهُ انكـسَـارُ

سَوادُ الشَّعـر فـي ليـلٍ عتيـم ٍ=علـى حُسْـنٍ يغلِّفُـهُ الخِـمَـارُ

وثغـرٌ باسـمٌ فـي ذاتِ بــرْدٍ=وناصـيـةٌ تُجـيـرُ ولاتـجَـارُ

كمـالُ الحسـنِ مجمُـوعٌ إلـيـهِ=كمـا جُمِعَـت بأنجمِهـا المَـدارُ

أتهجرني وقـد أعطيـتُ عَهْـديْ=إليْـكَ شَريعـةُ النـاس ِ الخيـارُ

هِـيَ الأيـامُ حُبلَـى يـا خَليلـيْ=عَجَائِبَهَـا تُحـْيـرُ ولا تَـحَـارُ

يَحَارُ الشيـخُ منهَـا كُـلَّ يَـومٍ =وفِـي أيامِـهَـا عِـبَـرٌ كِـثَـارُ

تلـفُّ رياحهـا ظُلَـمُ الليَـالـيْ=وَيَطويْ صَفحَـةَ الليـلِ النَّهـارُ

فكم قَـدْ أذهلَـت ذا اللـبِّ حَتَّـى=غدى منهـا بـلا شـيءٍ يُعَـارُ

تَـدورُ مراحـلُ الأزمـان ِ فيـنَـا=كما سرنـا عَليهَـا قبـلُ سَـارُوا

وهَـاءَتْ فِـيْ أعنَّتِهـا عَليـنـا=دَروبٌ ليْـسَ يهديهـا الفَـنَـارُ

يُــظللهَا الغـمَـامُ ويحتويـهَـا=مَتاهَـاتُ الـدَّروبِ لنـا المَـزَارُ

عجاجُ الريح ِ يعلـــو في سَمَانا=وَيُـصْـمِيْ سمعنا الصوتُ الخُوارُ

على أشطـانِ بِئـرٍ قـد رُمينـا=يُثَـارُ بهـا الغُـبَـارُ ولانُـثَـارُ

وَيُقْذَفُ في غِيابِ الجُـبِّ شعـبٌ=وَشَرعُ الغابِ ليـسَ بـهِ حِـوَارُ

يُحِيط الجَـارُ مكـراً فـي أخِيـهِ=وكَمْ غَارت عَلـى سلمَـى نَـوَارُ

ومهمـا نقتفـي آثـار مَــاض ٍ=يُحِيْـطُ إذَن بمِعِصَمِهَـا السِّـوارُ

نعالجُهَـا ويبقـى الـدَّاءُ فيـنَـا=أسْيـَراً مَـا بعَيْنَـيْـهِ الـقـرَارُ

أثرناهـا وَعَــادت فــي وَرَاءٍ=وَرَأسُ القـومِ أعيَـاهُ الــدُّوارُ

إذا مَـا السّيـفُ آخَـاهُ ضَـلالٌ=فلـلِآلآمِ فـي النفـسِ حـصَـارُ

ولم نُبصِر عـنِ الأمجـادِ فعـلاً =ولا يَعلوْ على الجـدبِ الخَضَـارُ

ألا يـا عَاذلـي فاقصِـر مَلامِـيْ=فـإنَّ اللـومَ.. أحيَانـاً.. شِفَـارُ

تَسيْـرُ قوافـلُ الأقـدارِ حَـتَّـى=نَصيْـبُ المـرءِ ما مِنـهُ الفِـرارُ

تُلاعِبنـي بَنـاتُ الفكـرِ دومــاً=وتنسَـابُ القَصـائـدُ والبـحَـارُ

وَمُنَْثَـالٌ عبيـرُ الـوردِ منـهَـا=وأخْيلـةٌ بـهَـا بَــرْدٌ ونَــارُ

فزيدي في وِصَالِكِ.. ليْتَ شِعريْ..=فلا سَكَنَـتْ عيـونُ الجُبْـنِ دَارُ

وهَاتي في غَـرام ٍ مِـلء عينـيْ=وَعوْدِيْـنِيْ، فمَا فِيْ الْوَصْـلِ عَـارُ


[/poem]

شعر:

عبدالإله المالك

 

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس