نـعـيـقٌ ضـــج بـالـغرفة
عـــذولٌ خـلـفـها خـلـفه
تـضجر قـربي الـقمري
وأوقف في الهوى عزفه
دنـــى مـنـي يـعـاتبني
عــتـاب الــمـاء لـلـضـفة
إذا مـا الـباب مـوصودٌ
عـلـيـنا أغــلـق الـشـرفة
لـنـحبس عـالـمًا، خـوفًـا
ونـجـلس مـا بـنا رجـفة
مــلاكــي قـــد تـجـلـيتِ
عـلى عـرشٍ مـن اللهفة
فـسـبحان الـذي سـوى
وصـــور هــذه الـتـحفة
تـجاذبنا الهوى ضحكا
أذبــنـا الـجـد بـالـطرفة
فـــلا الأفــكـار جـامـدةٌ
ولا الأحــــداث مـلـتـفـة
لـنـجعل فــي تـلامـسنا
وتـلعب دورهـا الـصدفة
دعــي صـمتًا يـحاورنا
ونـسمعه صـدى الشفة
نـــذوقُ حـــلاوةَ الـدنـيا
ســلافـاً رشـفـةً رشـفـة
ويـسـمـع أُنـسَـه كـفـي
إذا الـتـفت عـلـى كـفـه
أطــوقــه فـــلا يـشـقـى
لــصـوتٍ دافـــئٍ حــفّـه
يـدٌ بـيضاءُ تـمسك بـي
كــمـا الأحـــلام لـلـزفـة
يـقـود الـعشق مـوصولا
بـقـطـبيه إلـــى الـعـفـة
فــغــادرَ مــــا يـكـدرنـا
ويـفـسـد بـهـجة الألـفـة
عـلـى أســوار مـملكتي
يـلاقـي الـمـعتدي حـتفه
إبراهيم مثرم