منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بُرونْز
الموضوع: بُرونْز
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2020, 10:50 AM   #24
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو
 
0 أبجد
0 أخطاؤُنا,
0 غَريبْ.
0 " رَّمَاد "

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



*

يكتب محمد شكري إلى محمد برادة ..

أكتب لك من فراشي. دخلت الي شقتي في الخامسة مساء، الساعة الآن التاسعة. تعشيت جزراً وبصلاً وخرشوفاً وزيتوناً وجبناً عربياً. أشرب ما تيسر، أستمع الي برامز.
انتهيت منذ لحظة من مراجعة قصتي المستحيل . كتبتها عام 67 وأعدت كتابتها عام 70.
أستمع الآن الي ليو فرّي. الفأر الذي أتحدث عنه هنا كان يريد أن يكون صديق محمد زفزاف. كنت أسكن منزلاً أرضياً في طريق رابليه. كان زفزاف يحب النوم في المطبخ الكبير. الفأر يحب أن يلعب الاستغماية فوق وجه زفزاف النائم. ضاق زفزاف بهذه الغميضة . ينهض مراراً صارخاً طالباً مني أن أقتله. أمسكت هراوة صغيرة واختبأت له في ركن من المطبخ والنعاس يغلبني. زفزاف نائم وعلي وجهه فوطة. ظهر الفأر الصغير محدقاً فيّ بلا خوف. لم أستطع قتله. شيء نحيل! كان جميلاً ومسكيناً. لا أعرف ماذا حدث بعد ذلك! فقد كف عن المجيء.. ربما أدركته حكمة الفئران.

أنا ماض في استنساخ القصص اللّيست مضروبة علي الآلة. اخترت 18 قصة، الأخرى مزقتها. اثنتان منها نشرتا: بائع الكلاب في مجلة الآداب عام 69 و الجنين لم يتحرك في مجلة 2000 التي أصدرها عبدالجبار السحيمي. أيضاً مزقت رواية الليل والبحر التي كتبتها سنة 66. احتفظت بفصل منها. سأحوله إلى قصة قصيرة بالعنوان نفسه. هل يتنكر الإنسان حتي لنفسه؟ نعم وحتي الموت!.
إنني أطهر نفسي. الكتب تنام معي. عادة اكتسبتها منذ سنين. القراءة والكتابة في الفراش. مذكرات اللص لجان جنيه أعيد قراءتها بالفرنسية والإسبانية. كذلك أقرأ تاريخ العلم لجورج ساتورن، شعراء المدرسة الحديثة لروزنتال، مجلة عالم الفكر العدد الخاص بالزمن . وقصائد حب علي بوابات العالم السبع للبياتي. غارق في القراءة، لكن الإحساس بالكتابة لم يغزني بعد.
أتردد علي مقهى روكسي أو إسكيما.


تحياتي.
م. شكري

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس