[سيرين]

ملأوا المدن من رفاتي والإشارات مفتوحة من كل جانب
عابرون من حولي ولا أعلم بأي ذنب قتلوني ومن القاتل ؟
هل هو راعي القطيع
وقد إمتلأت مائدته بأشلائنا ؟ انه مدمن إلتهام لحومنا
حتى رافقه المزور والمرتشي والمحسود الغارق بنقمتنا
وقد إشرأبت فاهه بلقمتنا استساغها ولم يكتفِ بالروبيان
حقا انه الرجل الغامض خلف نظارة ريبان ثمة أناقة
لا تكتمل إلا بالماركات العالمية
لا .. عرفته ها هو مار بعربته الفارهة كي يلحق بأحتفالية تقسيم غنائمنا
قد حان موعده الرسمي واليومي المذاع على الهواء
وربما تحت طاولات الأعداء في الخفاء
أواه يا ربي رحمتك إلهي انه هو السفاح البرلماني الغبي
وحديثه اللين تارة والأجوف
أكليشات تشبه إعلانات الشيبسي المستهلكة
كم من مرات دجج عجزنا واحتياجاتنا بأختام السم
وإتمام مقاولة الجريمة ثم يتبعها سرب من توقيعات
لإخفاء معالمها
أيا شمس الحقيقة طلي وبوحي بما يريح همي من هو قاتلي
كفاني لعق عتمتهم وأخبريني هالني ما تقولي
حقا يتقاطر الرياء من بين أنامله وقد أثقلتها سبحة زمردية
تتقارع حباتها في خبث دخيل على أذني
لم أعتد سماعه من قبل
رغم جلبابه ناصع البياض وقد عرف من أين تؤكل الكتف
بأصوات جهورة فوق منابر الزيف تصدح
فلم أكن أعلم أن للدين تجارًا وسماسرة مثل أرواحنا
هالني أضرحة دفن ضمائركم لمَ لم تحكموا أبوابها
وقد فاحت رائحتها الكريهة تزكم أنوف موتاكم
حتى الهواء النظيف كنتم له بخلاء
ما عدت أرى إلا أداة جريمة غامضة وغريبة أنيابها حادة
لمقصلة رحى تقتلع الجذور بمهارة إجرام ذئاب الغابة
كفاياكم نكاية بي أريد أن أرقد بقبري بسلام
أم أنها أيضًا بمدنكم أمنية صعبة المنال
وليت يدلني فاعل الخير أو صاحب العقل المنير على قاتلي
ومن سلبني حقوق الحياة ؟

18 _ 9 _ 2015