سيدي القاضي
الخيانة صفة لفعل، والخائن فاعل وجوده المادي جعله فاعلاً، ومن وقعت عليه الخيانة مفعول به أيضاً وجوده المادي جعله مفعولاً به، وعندما لا تتوفر المادة بين الفاعل، والمفعول تصبح القضية هلام، وعليه يا سيدي القاضي أطالب بمحاكمة الهلام، وأهله، إذ أن ديكارت ربط الفكر بوجوده المادي حين قال : أنا أفكر إذا أنا موجود، وأيضا ربط بايرون الحب بوجوده المادي، فقال : أنا أحب إذاً أنا موجود، وليس هنالك أي صفة قانونية لأي قضية أكانت مادية، أو حسِّية مالم يتوفر فيها الحس المعنوي، أو المادة الملموسة حسب منطق القانون الذي جاء ليلبي العقل، والروح، والمادة.