[نادرة عبدالحي]

الصمت ض في خطوط الجبين عاجيّ , ينقل التبرئة إلى المكنون المزيّف ,
ويعيد التشكيل كما شاء للفراغ الألوان .

الصمت في خطوط الجبين عاجي هذا البرج المنعزل عن الناس والضجي
الذي يتخذه الأديب غير المهتمّ بالقضايا الاجتماعيّة ومشاغل النّاس
فهذا الصمت يفعل الكثير ينقل التبرئة إلى المكنون المزيف
يعيد التشكيل على طريقة الفراغ وكما يهواه هذا الفراغ

ها هو الوقت يزيح عن شَمس الدّواخل مأربه , يميط اللثام عن أفقٍ هامد الصيحة
تتعرّى الأشياء قطعة إثر نبضة

اما الوقت فله صنيع أخر يبعد عن شمس الدواخل مأرب الوقت نفسه
ويبعد النقاب عن افق لا يتحرك هامد الصيحة اي ساكن .....
هذه الصورة لصنيع الوقت تبهرني كيف لا وقد رسمتَ لنا الأفق متوشح بنقاب
وكأنه إنسان يريد أن يخفي جزء من ملامح وجهه...فيأتي هذا الوقت ويبعد اللثام
عن وجه الأفق لنرى وجهه الهامد....
........................
يستطيع الهواء أن يبعثر التأويل
أن يجرّ هِرَم العقل إلى الاستيطان المفتعل
ليغيظ حناجر الحبر سَطوة مارِقة
ليغسل الكلمات من بللِ الاحتياج
يسرق الغد الوحيد
الذي يشتهيه البشر !
حين نفثة على طريق الأنين ,
..............................
وفي هذه المقطوعة يجعلنا الكاتب عبالله مصالحة رؤية
ما يستطيع فعله الهواء ولكن في حالة مُعينة
حين ننفثهُ على طريق الأنين .لأن الأنين هو الصوت الملئ
بالتوجع والحزن من نفس الجريح سواء كان مجروح النفس
أو الجرح الجسدي والاول هو الأقوى ...فهذا الأنين حسب قول الشاعر
يستطيع أن يُبعثر التأويل
أن يجرّ هِرَم العقل إلى الاستيطان المفتعل
ليغيظ حناجر الحبر سَطوة مارِقة
ليغسل الكلمات من بللِ الاحتياج
يسرق الغد الوحيد
الذي يشتهيه البشر
................................

أستطيع أن أحزن كالمقصلة المتوَّجة بالدماء

ليس غريبا بإستطاعة الإنسان أن يحزن فهذا شعور طبيعي بسبب أمر معين
أو حدث معين ...
ولكن هنا حزن مختلف فهو يقول أستطيع أن أحزن كالمقصلة المتوجة بالدماء ..
فالشاعر يجعلنا نرى حزن المقصلة المتشربة بالدماء بعد عملية الإعدام
وقد نظنها أنها لا تشعر بالحزن لأنها مادة جامدة لا حيأة فيها ...وفي سطور
الشعراء نرى ونلمس العجب ونلتفتت للكثير من الأمور التي نحن غافلون عنها.
...................

الكاتب الكريم عبدالله مصالحة لا تحرمنا يا سيدي در بوحك
الذي يخطف الأذهان ويجعل من قارئك إنسان يبصر ما لم يكن مبصره.
حفظكَ الله ورعاكَ