- كالنبتة الصغيرة تشق الأرض صبارًا ، قاسيًا صبورًا ، سامقًا أمام علو الشمس ووحشة الليل ، وجفاف الأرض ، مذه أنا صبارًا ولم أكن يومًا زهرة جميلة مبهجة .
- حينما كنت صبية لم أكن سوى صبيةً سمراء نحيلة ضعيفة البصر ! والناس تحب الفتيات ذوات البشرة البيضاء والممتلئات كأنهن العجين المختمر ! وفكرة تصحيح النظر بارتداء ( النظارة ) يُعد عيبًا ! ومع ذلك لبستها وأنا في الثامنة من عمري .
والأن وبعد كل هذه السنوات لم أزل تلك الصبية النحيلة السمراء ضعيفة البصر ، لامشكلة لديّ فأملك مقومات الصبار من الشكيمة والعلو أحب خِلقتي هذه وأتماهى مع ( نظاراتي وعدساتي ) وأعيش بعقلي الذي يكبر فيه كل شيء وأترك ماتبقى (للناس السطحية)
- أنا سيئة جدًا لا أجيد شيئا سوى التفكر بالأشياء ووضع قوائم لما أحب وأكره من مبدأ قناعاتي بها ، سيئة لأني عملية جدًا ولا وقت لديّ لترفيه والمباهج
سيئة حدًا لجفافي وقسوتي عند الأزمات بسبب كرهي لضعف والخضوع ، سيئة لا أعرف ولا أفهم الحديث الرقيق الجميل ولم أفكر يوما بتعلمه ولن أفكر فقد أشتدّ ساعدي !.
::