منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رمد البقاء .
الموضوع: رمد البقاء .
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2022, 09:20 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي رمد البقاء .


لا كساء للحرف الذي تعرّيه الحياة ، ولا مواطن تحتوي غريب الانتظار ، إنها صفعة هواء مغضب الحال ، منكمش التضحية حين تعدّك رقما ً على رفوف البقاء ، فالكلام يخبوا برعشته المتوارية عن إبداء اللحون اليتيمة ، هذا وخانة الوجود فيك أضيق من كهف شرّدته الطبيعة ذات مكان ، لا خطوط مستقيمة تتكئ عليها قدميك ، تعرج في كل ناحية كضوء متعب المنفى ، سريع الفراغ .
تمضي والسنون العجاف تتنبأ وجهك المشاكس في تجميع صورة واضحة ، تغزل وقتك على الجدران ويسخر الصمت فقر حجّتك ، وألبسة الأرض حينك واحدة : عِبر وآمال
فالمضيّ قلم والورق مصير .

لنكتب إذاً مدّ الاحتياج ، نسرقنا في أذهان كثيرة ، نطمس الغاية الارضيّة وهوية الخذلان ، نرتقي في كل منفى صريع الى سماء الوعود ، نقصّنا عند الجدّات ، تحكينا الكتب ويؤرخ التعبير ، كم نحتاج لأن تجدنا أروقة الكتّاب منغمسين ببراعة البكاء ، يتألق فينا الحبر ، يرسمنا ذكرى ، طعاماً للعشاق ، او نزوة أشعث مدّ يده قهرًا يبحث عن بسمة في أحضان قصّة ، يسرق ذواتنا ليعيش ، نبقى الذكرى الأصيلة حين يتشكّلنا الرماد وتذرينا الحروف على عتبات الرحيل مهمّشين على نافذة الأشياء، يحثونا تراب البُعد ويتفحّصنا القارئ الغريب .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس