منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " مَمَرّ "
الموضوع: " مَمَرّ "
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2022, 02:26 PM   #19
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





عن أحمد رامي عندما يستمع لكلماته...
إني أحتشد لسماعها كما أستقبل عيدا من أعياد الدهر‏،‏ أحب أن أقضي وقتا قبل سماعها وأنا وحدي‏، لينمحي كل جرس من أذني عدا صوتها المنتظر‏، ثم أدخل قبل رفع الستار بقليل‏، حتي إذا رفع الستار ملأت عيني منها في لحظات‏،‏ ثم تبدأ الآلات تعزف‏، فأزن مبلغ هشاشتها إلي استماع النغم‏،‏ ولست أعرف أحدا ممن يغنون يطرب لسماع أول انبجاس الأوتار بالنغم كهذه الشادية‏، فإنها إذا سمعت رجع الأنغام أصابتها رعشة‏،‏ ثم تدب بقدميها دبا خفيفا كأنها تنقر بهما على أوتار خفية‏، ثم تبلع جيدها وترمي بعينيها نظرة سابحة إلي آفاق بعيدة‏..‏ حتى إذا خفت النغم‏، انساب صوتها لينا رقيقا‏،‏ فكأن الأوتار الصادحة لم تكف عن العزف ثم ينبثق صوتها كما تنبثق الزهرة تحت الندى‏، ويخرج من فمها كما ينبعث النور من الشرق‏.، ويشتمل رنين هذا الصوت العجيب على قائمة الغناء‏، حتي كأن جوها مضمخ بعبير من اللحن الساري‏، وهي في كل هذا تدور بقدميها تحت ثوبها الفضفاض‏، كأنها تدعك عود الريحان حتي يشتد أريجه‏.‏ فإذا بلغت القمة في الغناء‏،‏ سبحت بنظراتها إلى‏...‏ لاشيء‏، ونسيت أنها تغني للناس‏، وكأنها وحيدة مع الشفق في برج فسيح تغرد مع الأطيار‏.‏


 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس