شيئ يشبه الحب....
في الحافلة
مسافر بلا حقائب
يتصفح وجهي الإفريقي
منتشيا يرتعش
من نهر فارو الجاري في أنفاسي
لا يكف عن التمايل طربا
لسماع صخب الطبول
في روحي التي ترقص سرا
يتوقف طويلا
أمام حاجبي المتمردين
يميلان نحوه بوحشية عذبة
ترى ماذا يهمس له الكحل
تراه يروي تفاصيل سمرتي
أيخبره عن شجاعة الابانوس
في تحطيم تماثيل الظلال
يالها من رغبة لحوحة
أشعلت فضولا سرمديا
هذا ما بدر لحدسي الخائن
قبل محطتين من الدهشة
بدأت عيناه تفك الحصار
من سفرها المخمور تعود
شيئا فشيئا
رغبات نيئة
تتنامى سريعا
في صدري الشاسع الأحلام
أحاول ولو قليلا
التقاط صورا
لملامحه الشهية
لأعيد قراءتها في وقت فراغي
لو رحلته في وجهي القاحل الحب
جمعت قلوبنا الخلاسية
لما قطعت تذكرة العودة
لبلاد تسكنها العزلة
منتهى السوداني
#كونتهو