.
.
.
لن اكتب لتقرأ اوجاعي
ولن اكتب لتفكر معي
ولن اكتب لترقص مع افراحي
ولن اكتب لتثني على ما اكتبه
من جُمل فارغة وكلمات ناتئة
عن كيبورد القلب..
.
.
كل ما سأخبره لهذا العالم الممل
لا شئ يستحق الحزن لأجله
ولا يستحق القلق والخوف لأجله..
لا شيء آخر نستطيع فعله عندما نشاهد الخوف بأعين اليتامى
و الصمت حول شفاه تبتسم لأجل
انتظار القليل من الإحسان...
.
هكذا.
عندما تكون الكتابة عبارة عن مجموعة تراكمات سلبية وأدت
عنق الحقيقة..
.
ثمة أشياء كثيرة في الجانب
الآخر ملفتة للنظر...
كبشر ليس لهم إلا الاستهزاء
بحياة البائسين..
مظاهرهم التي تفضح ما بداخلهم
موبوءة بالقذارة..
.
عندما نحاول الكتابة صديقي
نشعر بماء أعيننا تتسول منديلا
من شخص مختلف عنهم..
.
ننظر يا صديقي إلى الأفق.
نشاهد امنياتنا الصغيرة التي تمطر حزنا وسعيا إلى طريق الاستقرار..
.
عندما أكتب يا صديقي
.
اكتب لأن الاشواق تحترق
وغيابهم يستشري ملامح الحياة..
ولأن أنغام الليل كسيرة..
.
كعزف عود ضج بالأنين...
اسمعني ولو مرة بقلبك
ستعلم كم من هذا الضجيج
يتراكم فوق رئة عقلي..
.
.