منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - علموا اطفالكم
الموضوع: علموا اطفالكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2016, 03:07 PM   #1
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

الصورة الرمزية سيرين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 180143

سيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي علموا اطفالكم


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لفت نظري ذات مرة وانا في المطار انتظر موعد وصول الطائرة
التي ستحلق بي بعيدا محاولة قتل الوقت الفاصل في فترة الترانزيت
منظر لسيدة اجنبية بين يديها كتاب به صور ملونة
وكلمات مكتوبة بخط كبير وبجوارها طفل يقارب الرابعة
كانت هذه السيدة تقرأ مافي الكتاب للطفل بصوت تمثيلي
اي أنها تغير من حدة ونبرة صوتها بين آونة واخرى
مصاحبة حدوث تغيرات في تعابير الوجه عند كل مقطع
والطفل مشدود لهذا الحدث ويوليه كل اهتمامه
وكأنه يقول " كلي أذان صاغية "
وكأنه يقول ايضا " أريد أن أقرأ بنفسي "
انتقل الطفل من دور القاريء مشاركا بذلك
في عملية اكمال قراءة القصة كنوع من التشجيع
وغرز حب القراءة في عقل الطفل بصورة شيقة تجذب انتباهه
شعرت بغصة في صدري وقفزت الي ذهني تساؤلات عدة
حول ما نفعله نحن العرب مع اطفالنا عندما يأتي دور القراءة
التي تقتصر في بيوت كثيرة علي أداء الواجب المدرسي
هذا إن لم يكن أيام الإمتحانات فقط
بما فيه من تهديد ووعيد وعملية إغصاب الطفل علي القراءة
وفرض إستيعاب مجموعة معلومات قصراََ
عوضا عن عملية تحبيبه لذلك مثلا كنشاط فكري لذيذ
فتبقى في ذهن الطفل الصورة المصاحبة للقراءة بالإمتحان
فيحدث التنافر ويقل الاقبال عليها
كنت أفكر الي أي مدى نحاول نحن أن نزرع حب القراءة
في نفوس صغارنا وانت كأب او أخ لأطفال
كم مرة فكرت ان تشتري لصغيرك قصة قصيرة ملونة للتشويق
عوضاََ عن زجاجة المياه الغازية وعلبة الشكولاته ؟
أم كان صغيرك في سن لا يسمح له إدراكه بإستيعاب القراءة
فلا بأس في ان تشتري له صفحة بها رسومات تحتاج الي تلوين
واستخدام أقلام كمرحلة تقديمه الي عالم ألف باء الورق والقلم
ليثري بذلك عالم لغته
ان للطفل استعدادا هائلا لاكتساب وتقبل أي سلوك جيد
خصوصا إن اتبع ذلك بأسلوب مشوق ومحبب الي النفس
لأن عقلية الطفل كما يقال كالصفحة البيضاء ناصعة شفافة
تتقبل الإرشاد والتعلم
إن الطفل لا شعورياََ ينظر الي الأكبر كقدوة ومثل أعلى
يقلده في السلوك من قول وفعل بدون ان يعي الصواب من الخطأ
الأبيض من الأسود
جازماََ بذلك وبتفكيره أن الأكبر هو " الصح " هنا يأتي التقليد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

15 _ 9 _ 2014

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين غير متصل   رد مع اقتباس