اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطاهر حمزة
كيف ستكون الحياة لو انوجدت سماعة طبية
تضعها على صدور أحبابك
فتستنطق قلوبهم؟
أو ماسحاً حرارياً مدرجاً
من الأحمر إلى الأزرق
يقيس أحزانهم.
ضع حماساتهم جانباً؛
ليس الحماس مؤذياً،
فلا جدوى من تكميمه.
فالأشباح التي تتراقص خلف زجاجتي أعينهم،
وبأيديها مباضع دامية
وقوارير مسكنات الألم الفارغة،
لا تُرى حتى بأحدث المجاهر؛
لكنها موجودة كالإلكترونات.
أليس حريٌّ بنا أن نعتقلها؟
عبثاً نعلن عليها الحرب
ونقاتلها معصوبي الأعين.
وبعد أن يهدأ الغبار
وتخبو الأدخنة،
تسمع قهقهات العدو الخفيّ
يعلن عن نفسه حياً
ويعرب عن أسفه:
عذراً لا أرتدي ملابسي المفضلة.
|
لدينا سماعة مرهفة ... معطلة بسبب ضوضاء هذا الزمن
و أعدى أعداءنا ... أنفسنا التي ...
الطاهر حمزة ... تخاطب فينا أصمّاً يسمع و لا ينصت !
المشهد مفعم ببلاغة الصور ...