ابنةُ الحُزنْ!
وكُنّا نَحرُثُ رملَ الشطآنِ بأقدامِنا الحافية..
تَنثرُ تعويذَةَ فُضولِكَ،
فَ يَنبُتُ جناحّ في يَمينِ لِساني!
أحُكّ صوتي بِصوّانْ صَمتِك ،
و شرارةُ النصّ الهائِجِ تفقأُ عتمةَ الليلْ!.
أنا ابنةُ الحزنِ..
ابنةُ امرأةٍ ثلاثينيّةٍ ، قدّت من رَحمها جَسدي و الكَبَد و خُرافَةُ البقاء!
أُقيمُ مآتِمَ للعبثيّةِ على حدودِ عَقلي..
و أهجو بأسطرٍ من نارٍ غوايةَ التلاشي..
أنا ابنةُ السَماءِ..
أهطِلُ من النَجماتِ عرقاً مالحاً على خَطواتِ المارّينَ ليلاً من صميمِ فوضاهم ، إلى ثَكناتِ الصمتِ ، يوارونَ فيها الأحلامَ، و الصدى!
وَلَدْتُ الوَجَعَ حينَ أرخيتُ جَسَدي على نَوافِذِ الأسئلةِ الفاصلةِ، ما بينَ الإجاباتِ التي تُنعِشُ المَعرِفةَ ، و تِلكَ التي تغترُّ بالجَهل، وَ لمْ أخفِ فَتْقَ السقوطَ حينَ زوبعة!
أكنِسُ صوتَ الألمِ من مَفاصِلِ الجسدِ..
و أصُفّ أوعيةَ القلبِ تحتَ أسطُحِ العقلِ المثقوبة..
أُعِيْدُ تَصفِيفَ الأبجديّةِ على أطرافِ أصابعي ..
النونُ بعدَ الألفِ بخطوةٍ واحدةٍ،
و التاءُ لا تَعرِفُ الانكسار!
و أنا -إذا ما استدعى قَدري-
ابنةُ الحظّ!
و رَبّةُ الأملِ الذي يقعُ في شبكيّةِ العينِ فَيُبصرُ !
وُلِدتُ مِن تُرابٍ ثَمينٍ ،
و فُتِنتُ بِصدقاتِ الأرضِ عليّ..
لا أفتُرُ بعدَ شَبَقِ الروحِ..
و لا يسكُنُ صريرُ قَلبي..
و أزرعُ في أصُصِ الليلِ الآهاتْ، فَتُزهِرُ شمساً في رأسي!