منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عُذرًا رافِعي هذه ِأحزاني
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2014, 12:39 AM   #24
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي




ثَمَّةَ مَنْ يُعِيْدُ -فِي الْكِتَابَةِ- إِنْتَاجَ الْمُنْتَجِ؛ يَقْرَأُ عَشَرَةَ كُتُبٍ -مَثَلًا- لِيَكْتُبَ سَطْرًا أَوْ فَقْرَةً أَوْ مَقَالَةً، وَلَيْسَ الْعَيْبُ فِي الْقِرَاءَةِ وَمِنْ ثَمَّ الْكِتَابَةِ؛ وَإِنَّمَا فِي الْإِعَادَةِ الَّتِي لَا تُضِيْفُ لِلْأَصْلِ الْمَقْرُوْءِ جَدِيْدًا، ولَا تُغَيِّرُ فِيْهِ أًوْ عَلَيْهِ شَيْئًا. وَأَجْزُمُ -يَا شَمَّاءُ- أَنَّكِ قَدْ تَنَبَّهِتِ -فِي رَسَائِلِكِ- لِهَذَا الْأَمْرِ، وَتَغَلَّبْتِ عَلَى هَذَا الْعَيْبِ، بَلْ إِنَّكِ قَدْ تَجَاوَزْتِهِ؛ فَأَجَدْتِ، وَأَبْدَعْتِ؛ وَاسْتَطَعْتِ أَنْ تَكُوْنِي الْمُرْسِلَ؛ وَأَنْ تَجْعَلِي مِنَ (الرَّافِعِي) الْمُسْتَقْبِلَ، وَأَنْ تَكُوْنِي الْمُؤَثِّرَ؛ وَأَنْ تَضَعِيْهِ -وَنَحْنُ مَعهُ- فِي مَوْضِعِ الْمُتَأَثِّرِ، وَكَانَتِ الرَّسَائِلُ جَدِيْدَةً وُمُبْتَكَرَةً؛ فِي مَضَامِيْنَهَا وَمَعَانِيْهَا. وَأَنَا لَا أُقَارِنُ -هُنَا- بَيْنَكِ وَبَيْنَهُ فِي صَنْعَةِ الْكِتَابَةِ وَلَا فِي مُسْتَوَى الْإِبْدَاعِ اللُّغَوِي وَالْفِكْرِي وَالْأَدَبِي، فَهْوَ أُسْتَاذُنَا جَمِيْعًا، وَإِنَّمَا أَقُوْلُ: إِنَّهَا رَسَائِلُكِ جَاءَتْ حَامِلَةً وَسْمَ رُوْحكِ وَبَصْمَةَ حُرُوْفكِ؛ وَبِأُسْلُوْبِكِ الْخَاصِ وَلُغَتِكِ؛ عَبَّرْتِ فِيْهَا عَنْ هَوِيَّتِكِ، وَطَرَحْتِ قَضَايَاكِ وَأَشْجَانَكِ وَهُمُوْمَكِ؛ بَعِيْدًا عِنِ النَّسْخِ الْكَرْبُوْنِي والتَّقْلِيْدِ الْحَرْفِي وَالِانْقِيَادِ التَّامِّ وَالْإِتِّبَاعِ الْأَعْمَى. أُحَيِّيْكِ -يَا نَقَيَّةَ- وَأُهَنِّئُكِ، وأَشُدُّ عَلَى يَدِيْكِ؛ أَنْ وَاصِلِي وَأَكْمِلِي. تَحِيَاتِي لَكِ، وَاللهُ يَحْفَظُكِ وَيُوَفِّقُكِ.












 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس