منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - دعوة للقراءة بتمعن شديد موضوع غاية في الخطورة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2014, 12:26 PM   #6
نواف العطا
( كاتب )

الصورة الرمزية نواف العطا

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13100

نواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


بسم الله ابدأ وبه أستعين :




(ولا يـعـنـي تـركـيـز الـفـكـر الـحـر عـلـى إيـجـاد مـسـاحـات رحـبـة للـعـقـل إهـمـالـه للـجـانـب الآخـر فـي الـذات الا نـسـانـيـة وهـو جـانـب الـروحـانـيـة بـل يـسـعـى الـفـكـر الـحـر لـتـرسـيـخ هـذا الـجـانـب فـي الإنـسـان مـن خـلال تـركـيـزه عـلـى أن الـروحـانـيـة الـفـردانـيـة مـهـمـة لأنـهـا تـعـنـي تـشـرب الـفـرد الأخـلاق الـعـامـة الـتـي تـهـدف إلـى تـأسـيـس قـنـاعـة فـكـريـة لـديـه مـفـادهـا أن هـدفـه فـي الـحـيـاة أن يـكـون مـفـيـدا لـنـفـسـه ولـعـائـلـتـه ولـكـل الـذيـن مـن حـولـه ولا يـتـعـمـد إلـحـاق الأذيـة بـنـفـسـه وبـاالاخـريـن)
الروحانية الفردانية هل هي متمثلة في الأخلاق أم أن الأخلاق نتاج روحانية دينية تعكس أخلاق الفرد في إيمانه بكل القيم من خلال دينية ومعتقدة وروحانية الإيمان هي التي تشكل مجمل الأخلاق وتحددها وكذلك تعاملاته ومعاملاته اللحظية أواليومية أو الحولية وغيرها .
فلا أخلاق ثابته لمن لا دين له لأن إيمانه متذبذب و متغير في القيم ومدلولاتها لأنها خاضعة لمزاجه فقط وهُنا أستطيع القول أن أغلبية ذوي الأمزجه لا أخلاق لهم .
وكذلك إن كانت وفق العِلم فالعلم متجدد أي أن أخلاقة متجدده فقد تكون في حين توافق مايرفضه سابقاً أو العكس كذلك قد تكون خاطئة إن كانت معتمده على شيء ركيك وهنا يكون غير مستقر في حالته وسيكون مردوه النفسي سيء إن لم يكن خاضع لقاعدة روحانية دينية تنمي ثقته وتمده باليقين في كل مايطرح وكذلك في إكتشاف صدق ماكان معتقد حينما يكون الإكتشاف دليلاً على صدق إيمانه وما أُنزل عليه .

(هـل تـجـدون أن هـنـاك عـقـلانـيـة ومـنـطـقـيـة فـي الـمـسـلـكـيـات وأسـس الـتـفـكـيـر لـدى أغـلـبـيـة مـجـتـمـعـاتـنـا الإسـلامـيـة مـن حـيـث إنـهـا لا زالـت تـمـارس فـعـلـهـا الـثـقـافـي وفـق مـقـتـضـيـات الـنـصـوص الـتـراثـيـة الـمـاضـويـة وتـدافـع عـنـهـا وكـأنـهـا مـنـاطـق مـحـرمـة لا يـجـوز أن تـجـوسـهـا أقـدام الـنـقـد الـفـكـري الـحـر ولا زالـت غـارقـة فـي وحـول الـخـرافـات والأوهـام والـخـزعـبـلات الـديـنـيـة ولا زالـت تـرهـن عـقـولـهـا لـتـفـسـيـرات ديـنـيـة وأصـولـيـة ربـمـا كـانـت صـالـحـة لـذلك الـوقـت الـغـابـر والـبـدائـي ولازالـت مـجـتـمـعـاتـنـا غـيـر قـادرة عـلـى تـجـلـى الأبـعـاد الـروحـانـيـة فـي مـنـطـق الأديـان مـن حـيـث إنـهـا عـلاقـة وجـدانـيـة وروحـانـيـة مـبـاشـرة بـيـن الإنسـان والـسـمـاء ولا يـحـق لأحـد الـتـدخـل فـيـهـا فـي حـيـن حـولـت مـجـتـمـعـاتـنـا الـديـن إلـى مـجـرد أشـكـال هـنـدسيـة مـزخـرفـة مـسـلـوبـة الـروح و الـمـعـانـي وجـمـالـيـة الـعـلاقـة الـخـاصـة الـمـبـاشـرة ولـذلك حـيـنـمـا يـسـعـى الـفـكـر الـحـر إلـى مـواجـهـة تـلك الـممـارسـات والـمـسـلـكـيـات والـثـقـافـات والـتـابـوهـات فـأنـه يـركـز عـلـى أن للـعـقـلانـيـة دور مـهـم وأسـاسـي فـي تـجـلـي الأبـعـاد الـحـقـيـقـيـة للأشـيـاء ومـن ثـمّ الـتـعـامـل مـعـهـا عـلـى هـذا الأسـاس الـذي يـرى كـل شـيء عـبـر عـدسـة صـافـيـة لا تـفـسـد عـلـيـه رؤيـة كـل مـاحـولـه بـوضـوح تـام ويـعـرف مـن خـلالـهـا مـسـئـولـيـاتـه تـجـاه نـفـسـه ومـجـتـمـعـه والـديـن وتـحـدد لـه عـلاقـتـه بـالـواقـع الـسـيـاسـي والـثـقـافـي ويــرجـع الأمـور إلـى مـقـيـاس الـعـقـل والـمـنـطـق ولـيـس رهـن حـاضـره ومـسـتـقـبـلـه للـمـاضـي وللـتـفـسـيـرات الـمـطـلـقـة والأحـكـام الـنـهـائـيـة )
الدين الأسلامي لم يكن دين تطرف أو جمود بل دين يدعوا للتفكير والإطلاع والإجتهاد ويُكرم أهل العلم ويدعوا على أخذ العِلم من منابعه ليكون أكثر وعياً وصدقاً ووضوحاً ، قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ‏}‏ ‏ [‏سورة آل عمران‏:‏ آية 7‏]‏
وهناك أحاديث وأيات تبين فضل أهل العلم وتدعوا للتدبر والتفكير بشكلٍ صحيح وصادق وأخذ المؤكد من العلوم والأخبار والإبتعاد عن كل ذي شك في الحكم والقول والعمل .
وعلينا أن نعي أن القصور الحاصل ليش في الدين الإسلامي بل في عقول مطبقيه فبعضهم تجذبه الأهواء والأغواء وبعضهم الجمود والخوف من الوقوع في البدع وبعضهم لمصالح دنيويه وسياسية و..... الخ
مشكلة بعض رجال الدين أنهم لم يأخذوا الأمور بإتزان في أستنباط الأحكام ودراستها فمنهم من رجح النقل وأهمل العمل وبعضهم من رجح العقل وأهمل النقل وكلا الطرفين وقع بالكثير من الأخطاء والمثير من الأحداث ومن المفترض أن تكون العملية ذات أتزان في الأستنباط وأطلاق الأحكام ويسبقها دراسة واعيه وإدراك لجميع الجوانب لكي لا نقع فيما وقع فيه أهل الأديان الاخرى حينما ضيقوا على الناس وقتلوا العلماء مما دعى أغلبية أهل العلم للكفر والإلحاد .

(ومـن هـنـا يـتـجـه الـفـكـر الـحـر لـكـي يـكـون مـسـتـقـلا ً بـاعـثـا ً للـضـوء الـذي يـتـمـدد فـيـه كـالـهـواء الـنـقـي ولا يـخـضـع للـفـكـر الـسـائـد الـمـتـخـشـب الـثـابـت عـنـد نـقـطـة مـعـيـنـة وكـمـا يـقـول جوستاف لوبون في كتابه سيكولوجية الجماهير

( إن الفرد لوحده يكون مستقلا عاقلا يتمتع بالقدرة على النقد فإذا انخرط بين كتلة الجماهير فقد استقلاليته وطاش لبه وماتت الحاسة النقدية عنده ) )
الدين الإسلامي يعطينا أنطلاقة أكثر في الفكر والتأمل من خلال النصوص الدينية فلو درسناها دراسة عميقة كُلن وفق تخصصه أعتقد أن الجميع سيظفروا بشيء قيم ومفيد .
الدين الأسلامي قائم على الفرد ومن خلال صلاحه يصلح المجتمع فهو اللبنه الأولى والمكمله للكيان كاملاً أي أنه حرص على التنشئة القوية والحُره له ليكون مجتمع حُر ومتكاتف وذو خلق وعِلم وفِكر .

(وقـد يـتـوهـم الـكـثـيـرون أن اخـتـراق الـفـكـر الـحـر لـمـنـاطـق الـتـفـكـيـر الـمـحـرمـة والاصـطـدام الـمـبـاشـر بـثـقـافـة الـمـجــتـمـع الـسـائـدة يـؤدي إلـى انـهـيـار الـتـراث أو الـديـن وكـل الـقـيـم الـتـي يـؤمـن بـهـا ولـكـن مـا يـحـدث هـو الـعـكـس فـالـفـكـر الـحـر يـسـعـى إلـى تـحـريـك الـتـراث وإزالـة الـشـوائـب مـنـه والاسـتـفـادة مـن نـقـاط الـقـوة فـيـه إن وجـدت وتـطـويـرهـا ومـعـرفـة مـدى تـمـاهـيـه مـع الـواقـع الـذي نـعـيـشـه وكـذلك الأمـر بـالـنـسـبـة للـديـن الـذي يـعـتـقـد الـكـثـيـرون أنـه يـجـب أن يـبـقـى فـوق الـنـقـد ونـأخـذه كـمـا هـو فـي تـفـسـيـرات الأولـيـن والـغـابـريـن لـذلك يـجـد الـفـكـر الـحـر أن الـديـن وتـفـسـيـراتـه ومـفـاهـيـمـه شـأنـهـا شـأن أي مـعـتـقـدات أو نـظـريـات أخـرى قـابـلـة للـخـطأ أو الـصـواب ووضـعـه عـلـى مـنـصـة الاسـتـجـواب والـتـشـريـح الـعـقـلـي والـمـنـطـقـي يـجـعـلـه فـي حـالـة مـن الـحـراك الـثـقـافـي مـع مـسـوغـات ومـقـتـضـيـات الـعـصـر )
أعتقد أي دين يخاف من تفشي التفكير الحُر هو دين وضعي وركيك أو أن القائمون عليه والمتوهمون أنهم أوصياء على العالم لا يخدمهم الفِكر الحُر ولا يخدم مصالحهم والدين الإسلامي لم يكن بيوم من الأيام مناهضاً للفكر الحُر بل كان داعياً للتفكير والفِكر ويدعوا للمحاوره وتبيين الأحكام وتوضيحها ليكن الأيام بها أكثر عمقاً ووعياً .

هذا ما اراه وأعتقده إلا أن أغلبية مايطرح من مواضيع تتناول الإلحاد كفكر والفِكر الحُر ماهي إلا جدليه تهدف إلى إثارة الشكوك وبث الدسائس ويسهل مجابهتها لأنها لا تقوم على فِكر عميق وواعي أكثر ، وبكل أسف فأغلبية من يرددون ذلك هُم نتاج القمع أو الإقصاء أو لأهداف دنيويه شلت فِكرهم وعقولهم أو نتاج الجهل والتهميش الممارس من مجتمع بأكمله أو على المستوى الاسري .


وتقبل شُكري وودي وتقديري .

 

التوقيع

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ، وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلأَ انْتَ أَسْتَغْفِرُكَ، وَأَتْوبُ إِلَيْكَ.
،


،


،
الدنيا رحلة لذا قررت أن أرتحل، وأن لا يكون لي وطن دائم .

تجاوز كل ما لايستحق لتظفر بشيءٍ يستحق .

نواف العطا غير متصل   رد مع اقتباس