منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تــــــــلاهيف العمـــري [ وجــــــــــــــــــه ثــــــــــــلاثي الأبعــــــــاد ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2013, 04:48 PM   #8
أميمة راشد
( شاعرة )

الصورة الرمزية أميمة راشد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 [ بقــايــا شــعـــــــور ]

معدل تقييم المستوى: 0

أميمة راشد غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

" هـــــذيـــان المطـــــر "

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




هذه القصيدة كانت بمثابة أول خطوة لي في الشعر الفصيح ..
.. من هنا بدأت ..
حيث استمعت بتلك الليلة لهذيان المطر . .
كانت - خاطرة صوتية - آسرة لأحد الكتّاب ،
جعلتني أغادر المكان والزمان .. وأجوب معه تلك الشوارع المبللة ..
رأيت كل مانظر إليه .. وأنصت لكل ماسمعه ..
إلى أن توقفت معه أمام منزله القديم .. ودخلت لأتلمس ذكرياته بتلك الأرجاء المهجورة ..
ثم خرجت بعدها .. بـهذه الأبيات :



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حُلّت قيود النوم من أجفانـــــي
وجلست في سهدٍ بلى ســــلوانِ


نادتنيَ الذكرى بليلٍ ماطــــــــرٍ
فخرجتُ في صمتٍ من الهذيانِ


ومضيت في تلك الشوارعِ تائهاً
حتى التقى شوقي بذكرِ زماني


أخذتني الأشواق حيث دفنتها
وتركتها في قبرها لأعانـــــي


بيتي القديم وأيّ حضن غيره
قد ضمني في لهفةٍ وحنــــانِ ؟


عشنا هنا فصل الربيع ولم يزل
فصل الربيع يقيم في وجداني


وجلست في داري أقلّب صفــحةً
في ما مضى من عمرنا المزدانِ


الذكريات تضج في أرجائهـــا
وروائح الأشواق من تحنانــي


لملمت نفسي بعد طول تنهـــدٍ
دهر مضى من عمرنا كثوانــي !


وهممت في ترك المكان ولم يزل
يلهو بهِ في ناظري طفـــــــلانِ


قد لاح لي بين الغياهب طيفها
متمثلا في وجهها الفتّـــــــــانِ


قالت بصوتٍ كاد يلمس مسمعي
أوَلستَ تذكرني إذا تنسانــــــي ؟


أوليس لي من ذكرياتك لوحة ؟
أَوَصرتَ ترسُمني بلا ألــــــــــوانِ ؟


أغمضت عيني كي أُتيح لناظري
رؤيا مشاهد أجهشت أشجاني


لقد افترقنا بعد عهد طـــــــــفولةٍ
والآن أشعر أننا اثنـــــــــــــــانِ !


قد حلّ فصل الموت يقطف روحها
والموت فصلٌ دونما خِتْمـــــــانِ


غسّلتها من فيض دمعِ عواطفي
ودفنتها في القلب دون تـَـــــوانِ!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذه أول وأصدق أبيات أكتبها على لسان أحدهم ..
وأظن بأنني لم أكتب لهذا اليوم قصيدة بهذا العدد من الأبيات !
..
لقد كان لإلقاء الكاتب أثر بالغ في نفسي ..
نبرته الحزينة التي امتزجت بصوت الأمطار والرعود .. جعلتني أشعر بما يحس به ..
نجح تماما في إيصال مشاعره .. وتصويره لكل ماحوله ومافي نفسه ..
فكان ( هذيان المطر ) . .





عزيزتي تلاهيف ..
أفسح لك المجال لتأخذينا لأحد روائع ارشيفك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة~


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

أميمة راشد غير متصل